مستخدمو آيفون يتوقعون أسعار اشتراكات ذكاء أبل الاصطناعي
كشف استطلاع حديث أجرته شركة الاستثمار المرموقة مورجان ستانلي، عن نتائج لافتة تشير إلى استعداد كبير لدى مستخدمي آيفون لدفع مقابل مادي للحصول على ميزات ذكاء أبل الاصطناعي على أجهزتها، وذلك على الرغم من البداية المتعثرة والمشاكل التي صاحبت طرح هذه المجموعة من الميزات الذكية.
أظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه، أن ما يزيد قليلاً عن نصف المشاركين (52%) في الولايات المتحدة مستعدون لدفع 10 دولارات أمريكية أو أكثر شهريًا للحصول على وصول غير محدود لميزات ذكاء أبل الاصطناعي.
وتوزعت النسب كالتالي:
- 22% – مستعدون لدفع 15 دولار أو أكثر.
- 30% – مستعدون لدفع ما بين 10 و 14.99 دولار.
- 17% – مستعدون لدفع ما بين 5 و9.99 دولار.
- 14% – لا يريدون الدفع.
- 6% – لا يعرفون/ينتظرون وصولها للتقييم.
أُجري الاستطلاع بين شهري فبراير ومارس الماضيين، وشارك فيه نحو 3300 شخص من مستخدمي منتجات أبل المختلفة، من بينهم حوالي 1400 من مالكي آيفون، 450 فقط منهم يمتلكون الأجهزة المتوافقة مع الميزات؛ آيفون 15 برو وآيفون 16.
وتشير بيانات أخرى من مورجان ستانلي إلى أن المستخدمين الذين جربوا الميزات بالفعل أبدوا استعدادًا لدفع متوسط قدره 9.11 دولار شهريًا، بزيادة عن استطلاع سابق، مما يوحي بأن القيمة المدركة للميزات تزداد مع الاستخدام.
كما لفتت الشركة إلى أن نسبة التفاعل مع الميزات مرتفعة، حوالي 80% من مالكي الأجهزة المؤهلة للذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه النتائج الإيجابية حول استعداد المستخدمين للدفع في وقت لا يزال فيه طرح ميزات ذكاء أبل الاصطناعي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها، تأجيل ميزات سيري المتقدمة.
واجهت أبل دعاوى قضائية جماعية في الولايات المتحدة وكندا بسبب التأخير الكبير في توفير القدرات الجديدة والمُحسّنة لمساعدها الصوتي سيري والتي تم الترويج لها بكثافة.
وتشير تقارير حديثة إلى أن هذه الميزات المتقدمة قد تتأجل حتى عام 2026 أو 2027، مما دفع أبل لإعادة هيكلة فريق سيري لتسريع التطوير.
واضطرت آبل مؤخرًا لإزالة عبارة “متوفر الآن” من موادها التسويقية حول توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بناءً على توصية من قسم الإعلانات الوطني (NAD) في الولايات المتحدة، الذي اعتبر أن الإعلانات لم توضح بشكل كافٍ أن العديد من الميزات لم تكن متاحة بالفعل عند بدء الحملة الترويجية.
فيما قامت أبل مؤخرًا بتعطيل ميزة تلخيص الإشعارات لتطبيقات الأخبار بعد اكتشاف أنها تولد معلومات خاطئة في بعض الأحيان، ولم يتم إعادة تفعيلها بالكامل بعد.
