أخبار الشركاتالذكاء الاصطناعي

إنفيديا تطلق أول مساعد ذكاء اصطناعي للألعاب

كشفت شركة إنفيديا النقاب عن مساعدها الذكي الجديد “جي-أسيست” والمعتمد على تقنيات متقدمة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي تستعد الشركة لتقديمه لمطوري الألعاب والمستخدمين العاديين لأجهزة تحتوي على بطاقات رسوميات RTX الخاصة بها في المستقبل القريب.

يعد اسم G-Assist أو جي أسيست، ليست جديدًا من إنفيديا، ففي عام 2017، فاجأت الشركة الجميع بالنشر عن المساعد، ولكنها كانت مشاركة منها في “كذبة أبريل”، حيث تنتشر الشائعات للمزاح، وقالت حينها، إنه ذكي لمحبي الألعاب قادر على مساعدتهم في ألعابهم حتى أثناء عدم الجلوس أمام الحاسوب، واليوم، وبعد مرور سبعة أعوام، تعود وتكشف رسميًا عن المساعد، ولكن مع اختلاف الغرض والمفهوم.

وخلال مدونة نشرتها إنفيديا على الموقع الرسمي، تضمن مقطع فيديو لشرح المساعد “جي-أسيست”، فقدمت الشركة لمحة مثيرة للاهتمام حول كيفية مساعدة الذكاء الاصطناعي للاعبين على أجهزة الكمبيوتر، إذ من المحتمل أن يوفر هذا المساعد الذكي في المستقبل توجيهات وإرشادات خلال اللعب، بل وحتى يقوم بتكوين الإعدادات المثالية للعبة بناءً على التعليمات الصوتية التي يقدمها له المستخدم.

على سبيل المثال، استعرضت إنفيديا في العرض التوضيحي قدرة مساعد “جي-أسيست” على الاستجابة لاستفسارات صوتية مثل “ما هو السلاح التالي في بداية اللعبة وأين أجد مواد صناعته؟” وذلك داخل لعبة ARK: Survival Ascended.

لا يقتصر دور المساعد على ذلك فحسب، بل يتميز “جي-أسيست” أيضًا بقدرته على فهم ما يحدث على الشاشة أثناء اللعب، وهذا يعني أنه يستطيع تخصيص إرشاداته بناءً على عدد نقاط المهارة التي يمتلكها المستخدم في لعبة ما، ويساعد على التقدم فيها بشكل أفضل.

الجدير بالذكر أن شركة مايكروسوفت عرضت الشهر الماضي عرضًا توضيحيًا مشابهًا لمساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها “كوبايلوت”، والذي يهدف إلى مساعدة اللاعبين في لعبة ماين كرافت الخاصة بها.

مساعد إنفيديا جي أسيست

وبحسب بيان الشركة، لكن لا يقتصر دور مساعد “جي-أسيست” من إنفيديا على توجيهات اللعب فحسب، بل يمتد ليشمل أيضًا تحسين وإعداد إعدادات الكمبيوتر الشخصي الخاصة بالمستخدم، على سبيل المثال، يمكنه عرض رسومات توضيحية توضح معدل تأخر الكمبيوتر الشخصي وإطارات العرض في الثانية خلال الدقيقة الماضية.

علاوة على ذلك، يستطيع المساعد فحص نظام الكمبيوتر ومعرفة ما إذا كان المستخدم يلعب بمعدل تحديث صورة أقل من الإمكانات الحقيقية لجهازه والشاشة، فعلى سبيل المثال، إذا كانت هناك شاشة تدعم معدل تحديث 240 هرتز، ويمكن للمساعد أن يكتشف أن الإعدادات الحالية لـ 60 هرتز فقط، ويقدم طريقة زيادتها لتجربة لعب أكثر متعة.

وإلى جانب ذلك، يمكن طلب توصيات من المساعد لزيادة الأداء في لعبة معينة، أو تحقيق معدل أداء محدد لإطارات العرض في الثانية، أو حتى رفع تردد تشغيل بطاقة الرسومات لتحسين الأداء.

وعلى الرغم من جاذبية العروض التوضيحية، إلا أن هناك بعض التحفظات حول مدى فعالية وذكاء هذا المساعد في الوقت الحالي، خاصة وأن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي تقع في الأخطاء بشكل متكرر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى