أمازون أول شركة تخسر تريليون دولار من قيمتها
واصل سهم شركة أمازون الأكبر للتجارة الإلكترونية، التراجع في العام الجاري 2022، ليصل إلى مستوى لم تعرفه الشركة منذ سنوات، ما جعلها أول شركة في العالم تخسر 1 تريليون دولار من قيمتها السوقية.
شهد العام 2022 تراجعًا كبيرًا في قيمة أسهم الشركات التكنولوجية في العالم، وعلى رأسها الأمريكية، وذلك لعدة أسباب، أولها الحرب الروسية على أوكرانيا الذي دفع المستثمرين لنقل أموالهم واستثمارها في الطاقة، وأيضًا سياسات الولايات المتحدة النقدية ورفع سعر الفائدة أكثر من مرة هذا العام.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، فإن الشركات التكنولوجية الأمريكية فقدت في المجموع 4 تريليون دولار من قيمتها السوقية خلال الفترة بداية من يونيو العام 2021 الماضي حتى نوفمبر 2022.
وجاءت شركة أمازون في المركز الأول كأكثر شركة فقدت قيمتها السوقية خلال الفترة المُشار إليها، كما أصبحت أول شركة في العالم تخسر مبلغ 1 تريليون دولار من قيمتها السوقية.
ذكر التقرير أن هناك عدة أسباب وراء تأثر أمازون الاقتصادي السلبي، حيث نتائج تدهور الاقتصاد، وتقارير الأرباح المتعسرة مرارًا وتكرارًا، وعمليات البيع الهائلة للأسهم.
فكانت أمازون قد بلغت قيمتها السوقية الـ 1.882 تريليون دولار في يونيو العام الماضي، ولكن اليوم الخميس، تبلغ القيمة السوقية الحالية للشركة 878 مليار دولار.
في الشهر الماضي، كشفت أمازون عن أرباح الربع المالي الثالث للعام الجاري، حيث فشلت في تلبية التوقعات، والأسوأ من ذلك، قالت الشركة إنها تتوقع تحقيق نمو في الربع الأخير من العام على أساس سنوي بنسبة 2-8٪ فقط، وهي نسبة قليلة للغاية لها -باعتبار أنها حققتها بالفعل.
لم يتوقف الأمر على أمازون فقط، بل أيضًا مايكروسوفت التي احتلت المركز الأول في قائمة الشركات الأعلى قيمة سوقية في العالم لفترة وجيزة العام الماضي، ولكن خسائرها هذا العام بلغت حوالي 900 مليار دولار.
كلتا الشركتان هما نماذج أكثر تأثرًا سلبيًا من عشرات الشركات التكنولوجية في الولايات المتحدة، ليكون العام الجاري هو الأسوأ على جميع العاملين في مجال التكنولوجيا تقريبًا.
على الجانب الإيجابي، تمكنت أمازون حتى الآن من تجنب تسريح العمال كما فعلت العديد من الشركات التكنولوجية في الأشهر القليلة الماضية.