في مقدمتها أبل.. شركات كبرى تعلن الحرب على إيلون ماسك
تقدمت عدد من الشركات التكنولوجية الكبرى في اتخاذ قرارات بالتوقف عن الإعلان عبر منصة اكس الاجتماعية، تويتر سابقًا، بسبب موقف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للمنصة، تجاه السماح لحرية التعبير الكامل تقريبًا على المنصة الاجتماعية.
أًصبحت منصة اكس هي المنفذ لنشر المحتوى الذي يعارض عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أحداث الـ 7 من أكتوبر، ورغم التنبيهات والتحذيرات من منظمات غربية، إلا أن إيلون ماسك تمسك بموقف السماح لحرية الرأي والتعبير للجميع على شبكته الاجتماعية، الأمر الذي وجه إليه اتهامات بـ “معاداة السامية”.
وبحسب تقرير لـ The Verge فإن عدة شركات كبيرة، في مقدمتها أبل، IBM، ديزني، وارنر بروس وديسكفري وغيرها، أعلنت توقف حملاتها الإعلانية على اكس خلال الوقت الحالي، بسبب مزاعم اتخاذ إيلون ماسك موقفًا بـ “معاداة السامية” رغم أن المنصة قامت بالفعل بحذف العديد من التغريدات التي تهاجم الاحتلال الإسرائيلي، ولكن هذا لم يكن كافيًا على ما يبدو.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن شركتا Paramount وComcast/NBCUniversal قررا أيضًا إيقاف إعلاناتهما مؤقتًا أيضًا على اكس.
وجاءت تحركات الشركات بعد تقرير لمنظمة Media Matters غير الربحية، سلطت فيه الضوء على سياسات إيلون ماسك التي ينتهجها في التعامل مع المنشورات على اكس، وذكرت أنها أبلغت المنصة بعشرات المنشورات المعادية لـ “الكيان الصهيوني”، ولكن المنصة لم تقم بحذف الغالبية العظمى منها، وحظرت فقط عدد قليل من هذه الحسابات الناشرة.
للتوضيح هنا، فإن Media Matters هي منظمة داعمة بقوة للكيان المحتل للأراضي الفلسطينية، ويتم تنصيفها بمصداقية كبيرة داخل وسائل التواصل الاجتماعي، وتعطي أولوية للنظر في البلاغات التي تقدمها على منشورات محددة، وبالتالي يتم التعامل معها إما بالحذف أو إيقاف الحسابات الناشرة تمامًا.
تكون للمنظمة أولوية بين جميع شركات منصات التواصل الاجتماعي، من أجل النظر في كل ما يتم الإبلاغ عنه من قبلها، وفي تقرير لـ Axios يؤكد أن أكثر من 95% من بلاغات Media Matters لمنصات التواصل الاجتماعي يتم الاستجابة لها، على عكس ما فعلته منصة إيلون ماسك مؤخرًا بعد أحداث الـ 7 من أكتوبر.
نشرت المنظمة، يوم الخميس، تقريرها الذي تتهم فيه إيلون ماسك بـ “معاداة السامية” خاصة بعد الرد الذي قام به رجل الأعمال الشهير على أحد المنشورات – تم حذفها لاحقًا – التي ذكر صاحبها أن “المجتمعات اليهودية تروج للكراهية العنصرية وتريد أن يتوقف الناس عن استخدامها ضدهم”، حيث رد ماسك: “لقد قلت الحقيقة الفعلية”.
عقب تقرير Media Matters مباشرة، أعلنت العديد من الشركات التوقف مؤقتًا لحملاتهم الإعلانية على اكس، في “حربٍ واضحة” ضد إيلون ماسك.
جدير بالذكر، أنه في تقرير لـ فاينانشيال تايمز، أكد مسئولون من اكس أن المنصة لديها هدف واحد وواضح وهو السماح بحرية التعبير للمستخدمين، وأن الشركة اتخذت قرارات بحذف منشورات بالفعل استجابة لـ Media Matters بعد وجد طاقم الإشراف أن تلك المنشورات تحتوي على نشر الكراهية بالفعل، مؤكدين أن أغلب البلاغات كانت لحسابات تمارس حرية التعبير.
حرية التعبير المطلقة أيضًا هو الرد الذي قدمه إيلون ماسك على المفوضية الأوروبية عندما تم اتهامه بفتح اكس أبوابه أمام نشر الخطابات المعادية للكيان الصهيوني، فهل يستمر على نفس سياسته، أم سيستسلم أمام ضغوط كبرى الشركات التي توقفت عن الإعلان بالمنصة، ما سيسبب تفاقم لأزمة تراجع الإيرادات التي تعاني منها الشركة منذ نهايات 2021.