مشروع أسترا.. رؤية جوجل لمستقبل الذكاء الاصطناعي
كشفت شركة جوجل عن رؤيتها المستقبلية للاستفادة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للعالم من خلال الحديث عن مشروع أطلقت عليه اسم “مشروع أسترا”، والذي تعتقد أنه المستقبل الطبيعي للاستفادة من قدرات التكنولوجيا المتقدمة.
عقدت جوجل مؤتمرها السنوي للمطورين Google I/O 2024 اعتبارًا من أمس، الثلاثاء، وفي الكلمة الرئيسية التي تكشف خلالها الشركة عن جديد تقنياتها، كان الحديث يتمحور بشكل شبه كامل عن آخر ما توصلت له الشركة من قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي والميزات التي ستصل للمستخدمين قريبًا.
وخلال الحدث، اعطى ديميس هاسابيس، رئيس قطاع تعلم الآلة DeepMind لدى جوجل، ورئيس جهود الذكاء الاصطناعي، لمحة عن الخدمات المستقبلية التي يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها للمستخدمين في مشروع أسترا، التي تعمل الشركة عليه حاليًا.
“لقد كانت هذه الرؤية في ذهني منذ فترة طويلة، ولكن منذ أربع أو خمس سنوات، تبلور شيء ما بالفعل، ما يمنحني فكرة أنه سيكون لدينا هذا المساعد العالمي، لتقديم مساعدات غاية في التعقيد، متعددة الوسائط، ومتوفرة طوال الوقت”.
أشار هاسابيس إلى مساعد رقمي يتجاوب بشكل “مثالي” مع المستخدم وتقديم المساعدات للمهام المعقدة في حياته اليومية.
عرض هاسابيس نسخة مبكرة جدًا مما يأمل أن يصبح ذلك المساعد العالمي، في مشروع تطلق عليه الشركة داخليًا اسم “مشروع أسترا – Project Astra”، وهو مساعد ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط في الوقت الفعلي يمكنه رؤية العالم، ومعرفة ماهية الأشياء وأين تركها المستخدم، ويمكنه الإجابة على الأسئلة أو المساعدة في فعل أي شيء تقريبًا.
في مقطع فيديو تجريبي مثير للإعجاب بشكل لا يصدق – أكد هاسابيس أنه ليس مزيفًا أو تم التلاعب به بأي شكل من الأشكال – يظهر أحد المستخدمين لـ أسترا في مكتب جوجل في لندن، من النظام تحديد جزء من مكبر الصوت، والعثور على النظارات المفقودة، ومراجعة الكود، والمزيد، وكان الاستجابات عملية وفي غاية السرعة وبطريقة طبيعية للغاية.
يضيف هاسابيس إن تطوير أسترا سيسير على نهج نماذج الذكاء الاصطناعي التي قدمتها وتستمر جوجل في تقديمها، حيث سيتم دمجه مع العديد من الخدمات والتطبيقات التي تقدمها الشركة لتقديم تجربة استخدام “فريدة ومستقبلية”.
واختتم: “كانت لدينا مكونات لهذا الأمر منذ ستة أشهر، ولكن إحدى المشكلات كانت السرعة وزمن الوصول، وبدون ذلك، لن تكون سهولة الاستخدام موجودة تمامًا، لذلك كان تسريع النظام أحد أهم وظائف الفريق خلال عمل نصف عام، وهذا يعني تحسين النموذج ولكن أيضًا تحسين بقية البنية التحتية للعمل بشكل جيد وعلى نطاق واسع”.