أخبار تقنية منوعةحيل تقنيةهواتف ذكية

7 ميزات في الهواتف الحديثة لا حاجة لها

الابتكار والميزات في مجال الهواتف الذكية قد شهد تطوراً كبيراً في السنوات الماضية. الكثير من المهام التي كانت تتطلب أجهزة تقنية منفصلة يمكن القيام بها الآن على الهاتف الذكي، وهو أمر تفخر به الشركات المصنعة في إعلاناتها وفعاليات الإطلاق.

ولكن على الرغم من روعة وجود تلك المواصفات والميزات المتقدمة داخل جهاز يمكنك حمله في يدك في كل مكان، هل تحتاج فعلاً إلى تلك المواصفات التي تضطر الى دفع ثمنها؟ هل تجعل فرقاً فعلياً؟ دعنا نلقي نظرة على بعض الميزات المبالغ في تسويقها والتي يمكنك تجاهلها عند شراء هاتف جديد.

تسجيل فيديو بدقة 8K

لدينا تسجيل فيديو بدقة 4K (3840 × 2160 بكسل) على الهواتف الذكية منذ أقل من عقد من الزمان. كان أحد أول هواتف سامسونج التي حصلت على هذه الميزة هو جالاكسي S5 في عام 2014، هل تصدق ذلك؟

كان تسجيل الفيديو بدقة 4K غير مفيد في ذلك الوقت، حيث كانت جودة الصورة ضعيفة وكان يستخدم فقط كحيلة تسويقية. اليوم، تتوفر تقنية تسجيل الفيديو بدقة 4K على جميع الهواتف الرائدة، ومعظم الهواتف المتوسطة، وبعض الهواتف ذات التكلفة المنخفضة أيضًا.

يتسق ذلك الانتشار مع الواقع الذي نعيشه، حيث نستهلك محتوى الفيديو على الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة التلفاز الكبيرة. كل هذه الشاشات قد تكون كبيرة بما يكفي لتحديد الفرق بين الفيديو بجودة 1080 بكسل والفيديو بجودة 4K.

ولكن عندما يتعلق الأمر بدقة 8K (7680 × 4320 بكسل)، فإن التحسن لا يُلاحظ بصراحة. ولذلك تصوير الفيديو على الهواتف المحمولة بدقة 8K، يعد تضخيماً زائداً.

كاميرا بدقة 108 ميجابكسل أو أعلى

عدد البكسلات الأعلى لا يعني جودة الصورة بوجه عام. تحب شركات الهواتف الذكية أن تفتخر بعدد البكسلات في كاميراتها، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن كاميراتها أفضل بشكل موضوعي.

عدد أعلى من البكسلات يساعد فقط في زيادة دقة الصورة. هذا يعني أنه يمكنك التكبير في الصور واقتصاصها بسهولة دون فقدان التفاصيل. ومع ذلك، بسبب الدقة الأعلى، حجم الملف أيضًا أكبر ويستهلك المزيد من مساحة التخزين.

هناك سببان رئيسيان يجعلان كاميرا بدقة 108 ميجابكسل غير ضرورية. أولاً: الهواتف الرائدة الحالية تأتي بعدسة تكبير عندما ترغب في التقاط صورة لأجسام بعيدة. وثانيًا: بالنسبة للصور العادية، لا تحتاج إلى هذه الدقة الكبيرة لضمان وضوح الصور.

ومع ذلك، ذهبت سامسونج إلى مدى أبعد بإضافة كاميرا بدقة 200 ميجابكسل كميزة قوية في جالاكسي S23 ألترا. فقط لنوضح، لسنا نقول أن زيادة الدقة سيئة، ولكن نقول أن وجود هذا القدر من الدقة غير ضروري لمعظم الناس حيث يقومون بمشاركة صورهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة التي تقوم بضغط الصور على أي حال.

شاشة QHD

شاشات Quad HD (QHD) بدقة 1440p (2560 × 1440 بكسل) شائعة في الهواتف الرائدة، ولدينا شاشات من هذا النوع منذ عام 2014. لنُعطِ هذه الشاشات بعض التقدير، فهي بالفعل أكثر وضوحًا بشكل ملحوظ من شاشات Full HD (FHD) بدقة 1080p (1920 × 1080 بكسل).

المشكلة هنا هي أن شاشات QHD تستهلك طاقة أكثر للتشغيل. قد تفقد ما يقرب من 10% من عمر البطارية أكثر من شاشات FHD خلال يوم كامل من الاستخدام. أيضًا، الشاشات QHD غير متوفرة في الهواتف ذات التكلفة المنخفضة والمتوسطة، لذا إذا كنت ترغب في تلك الدقة العالية، فليس لديك خيار سوى إنفاق مزيد من المال على هاتف رائد.

دونا عن ان المحتوى التذي تقوم بتشغيله، سيعمل في الأغلب بجودة Full HD عادية.

معدل تحديث 144 هرتز

لم يمض وقت طويل منذ أن كانت معظم الهواتف الذكية تعمل بمعدل تحديث يبلغ 60 هرتز (مع بعض الاستثناءات). ولكن منذ إطلاق هاتف ون بلس 7 برو في عام 2019، لم تنظر صناعة التكنولوجيا إلى الوراء. انتقلنا من 60 هرتز إلى 90 هرتز ثم إلى 120 هرتز في ما يبدو كأنه في ليلة وضحاها. حقيقة ممتعة: كان أول هاتف يعمل بمعدل تحديث 120 هرتز هو هاتف Razer الذي تم إصداره في عام 2017!

حتى عام 2020، كانت الشاشات الداعمة لمعدل التحديث السريع 120 هرتز محصورة في الهواتف الرئيسية والهواتف ذات الأسعار المتوسطة. ومع مرور الوقت، نرى بالفعل هواتف ذات أسعار معقولة تأتي مع نفس الميزة. في غضون عامين فقط، تحولت شاشات التحديث العالي من كونها اتجاهًا إلى شيوعها.

الآن، على الرغم من أننا نشكر ون بلس على هذه الثورة، إلا أن الذهاب إلى أي معدل تحديث أعلى من 120 هرتز لا يعود بفائدة كبيرة. لقد رأينا بالفعل أول هاتف للألعاب بمعدل تحديث 165 هرتز، والذي هو في الواقع زيادة غير ضرورية. عند وضعها جنبًا إلى جنب، لا يمكنك تمييز 120 هرتز عن 144 هرتز؛ الفرق غير مرئي ببساطة. في اختبار أعمى، قد يصعب على الكثيرين تمييز 90 هرتز عن 120 هرتز.

النقطة هنا هي أنه لا يمكن تبرير إهدار الكثير من عمر البطارية مقابل تلك التحسينات الضئيلة التي لا تسهم كثيرًا في تجربة المستخدم العامة. بالإضافة إلى ذلك، العديد من الألعاب لا تدعم حتى 120 هرتز، مما يجعل هذه الميزة غير ضرورية.

ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 16 جيجابايت

واحدة من الزيادات بلا داعي هي ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 16 جيجابايت. يعتمد مقدار ذاكرة الوصول العشوائي التي يجب أن تحتوي عليها الهواتف الذكية على استخدامك. بالنسبة لمعظم الناس، يكفي أن تكون ذاكرة الوصول بسعة 6 جيجابايت للأنشطة اليومية مثل تصفح الويب والألعاب الخفيفة وتشغيل الموسيقى ومشاهدة الفيديوهات ووسائل التواصل الاجتماعي، إلخ.

ستضمن ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 6 جيجابايت أن هاتفك مستعد للمستقبل للفترة الزمنية القادمة من ثلاثة إلى خمس سنوات. بالنسبة للمستخدمين المتقدمين واللاعبين، تكفي ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 8 جيجابايت لتشغيل جميع تطبيقات الهواتف المحمولة والألعاب، وستضمن ذاكرة الوصول العشوائي بسعة 12 جيجابايت أن تعمل الألعاب الثقيلة بسلاسة.

أي شيء يتجاوز ذلك ببساطة غير ضروري، حيث لن تقوم بتشغيل العديد من التطبيقات في الخلفية في نفس الوقت على أي حال، لذا من الأفضل ألا تدفع ثمنًا مرتفعًا لميزة لن تستخدمها.

الشحن اللاسلكي

على الرغم من أن التكنولوجيا تتحسن ببطء على مر السنين، إلا أن الشحن اللاسلكي لا يزال غير مثالي ولا ينبغي أن يكون أمرًا أساسيًا إذا كنت تبحث عن شراء هاتف جديد. حيث أنه لايعتمد عليه بشكلٍ كامل وينتج الكثير من الحرارة.

فضلاً عن أن الشحن اللاسلكي ليس فعلياً لاسلكيًا لأنه يتعين وضع هاتفك في مكان ثابت واحد للشحن. والشحن اللاسلكي الحقيقي لا يزال يحتاج إلى ما لا يقل عن ثلاث سنوات ليصبح جاهزا.

بالمقارنة، الشحن بواسطة الأسلاك أسرع وأرخص وأكثر كفاءة وأكثر دوامًا ولا يسبب ارتفاع درجة الحرارة وينتج نفايات أقل في عملية التصنيع، مما يجعله أقل ضررًا بالبيئة. بالإضافة إلى ذلك، وجود منفذ USB-C أكثر فائدة حيث أنه معيار عالمي ويمكن توصيله بجميع الأجهزة التقنية الحديثة تقريبًا.

كاميرا البيرسكوب

لقد قطع التصوير الفوتوغرافي بالهواتف الذكية شوطًا طويلاً، ونحن الآن في مرحلة حيث يمكننا تحقيق تقريب بصري يصل إلى عشر أضعاف 10X على هواتف مثل جالاكسي S23 ألترا.

أصبح هذا العمل الهندسي الذكي ممكنًا عبر كاميرات التقريب التي تستخدم تقنية تسمى البصريات المطوية – folded optics لتقليد قدرة العدسات المقربة الاحترافية الضخمة.

إذا ما هي المشكلة؟ حسنًا، يعد إنتاج كاميرات البيرسكوب مكلفًا، مما يجعل الهواتف باهظة الثمن. ولكن الأهم من ذلك، أنها ليست ضرورية للتصوير الفوتوغرافي اليومي لمعظم الناس. أنت تستخدم الكاميرا الرئيسية لهاتفك كل يوم، لكن الكاميرا المقربة ذات التقريب البصري 10X مفيدة فقط في حالات نادرة مثل تصوير المباني أو الطيور على سبيل المثال.

تجنب الميزات المبالغ فيها، وابحث عن القيمة

باعتبارنا مهووسين بالتكنولوجيا، من المثير دائمًا بالنسبة لنا أن نرى الشركات تتخطى الحدود من خلال تقنياتها المتطورة. لكن الإعجاب بالتقنيات الجديدة واتخاذ قرار الشراء هما شيئان مختلفان تمامًا. فقط لأن الهاتف يدعم ميزة متطورة، فهذا لا يعني أنك بحاجة إليها بالفعل.

من المحتمل جدًا أن تصبح معظم الميزات المذكورة في هذه القائمة سائدة في السنوات القادمة. ولكن حتى ذلك الحين، ليس من المنطقي أن تدفع سعرًا مرتفعًا لمثل هذا الجهاز عندما لا تتمكن من الاستفادة منه كثيرًا على أي حال.

الميزات المذكورة أعلاه هي الأنسب لشخص إما متحمس أو مصور فوتوغرافي طموح أو شخص يعمل بهاتفه بشكلٍ وثيق لكسب لقمة العيش. إن لم تكن واحدًا من هؤلاء، فلا ينبغي عليك أخذ هذه الميزات بعين الاعتبار عند شراء هاتف جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى