أخبار الشركاتسيارات ذكية

مرة أخرى.. اتهام مهندس أبل بسرقة وثائق سيارتها ذاتية القيادة لصالح الصين

يستمر مسلسل اتهام مهندسين سابقين لشركة أبل، بسرقة مستندات وأسرار الشركة الأمريكية لتطوير أول سيارة ذاتية القيادة، لصالح شركات صينية بعد أن فروا قبل سنوات قليلة دون عودة.

تعمل أبل منذ سنوات على تطوير تقنياتها الخاصة لصناعة سيارات ذاتية القيادة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ويُتوقع أن تُحدث ثورة في عالم السيارات، ولكنها لم تتهِ من الأبحاث حتى الآن.

بحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC فقد تمكنت الحكومة الأمريكية من اكتشاف مهندس آخر سابق لدى أبل، متهم بسرقة أسرار الشركة لصناعة السيارات ذاتية القيادة، وتوصليها لصالح شركة صينية متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية تابعة للشركة العملاقة بايدو Baidu التابعة للحكومة الصينية.

سيارة أبل

ووجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات إلى مهندس يدعى ويباو وانغ، 35 عامًا، بسرقة تقنيات أبل للسيارة ذاتية القيادة الأولى لها، مستغلًا منصبة السابق في الشركة الأمريكية.

وأوضح التقرير، كما ورد في لائحة الاتهام، أن وانغ كان يعمل لدى أبل كمهندس برمجيات منذ عام 2016 حتى 2018، ضمن فريق تطوير مشروع القيادة الذاتية للسيارات السري، وقبل استقالته من منصبه بـ 4 أشهر، تم اكتشاف أنه كانت لديه اتفاقيات سرية موقعة للعمل مع شركة فرعية بالولايات المتحدة تابعة لشركة أم مقرها الرئيسي في الصين.

تم اكتشاف أن الشركة الصينية تعمل في صناعة السيارات الكهربائية، ويشرف عليها شركة بايدو التابعة للحكومة الصينية.

بعد مغادرة وانغ لشركة أبل، اكتشفت الشركة أنه قد وصل إلى قواعد البيانات السرية للشركة قبل أيام من مغادرته وأجرت سلطات إنفاذ القانون بحثًا عن منزله، وبينما امتثل لأمر التفتيش، استقل طائرة متجهة إلى الصين في تلك الليلة.

كشفت التحقيقات لاحقًا أن وانغ قد تمكن من الوصول إلى معلومات سرية ومملوكة لشركة أبل حول أنظمة تطوير تقنيات القيادة الذاتية للسيارات، منها كود المصدر للبرمجيات والتصميم المعماري ومخطط الحركة والمزيد.

من الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها اكتشاف موظف سابق لدى أبل يعمل لصالح شركة صينية، وتحديدًا في مجال تطوير السيارات الكهربائية أو ذاتية القيادة.

يبدو أن أبل كانت مستهدفة بقوة من قبل الحكومة الصينية للحصول على كل ما وصلت إليه من تقنيات حول الصناعة المستقبلية التي يُتوقع أن تُغير صناعة السيارات في العالم، في ظل خلافات قوية بين الصين والولايات المتحدة فيما يتعلق بالتجارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى