الصراع يحتدم بين سامسونج ومايكروسوفت بسبب أندرويد

كتب-مصطفى فتحي:

رفضت شركة سامسونج الكورية الجنوبية تسديد رسوم اعتمادها على نظام التشغيل أندرويد في هواتفها الذكية، لشركة مايكروسوفت الأمريكية، وذلك في إطار الدعوى القضائية التي أقامتها الأخيرة ضد الأولى بسبب توقفها عن دفع رسوم مستحقة عليها.

وأصدرت سامسونج بيانا قالت فيه إنه باستحواذ مايكروسوفت على قطاع الأجهزة المحمولة والخدمات التابع لشركة نوكيا الفنلندية، أبريل الماضي، أصبحت منافسة لها، ما يجعل تبادل بيانات حساسة معها بشأن هواتفها الذكية خرقا لقوانين الاحتكار في الولايات المتحدة.

وكانت مايكروسوفت قد أقامت دعوى قضائية ضد سامسونج؛ لإلزامها  بالامتثال لاتفاقية تم توقيعها بينهما عام 2011، بشأن الأجهزة العاملة بنظام التشغيل أندرويد، الذي تطوره شركة غوغل، وطالبت بأن تدفع لها نظيرتها الكورية 6.9 مليار دولار.

وكشفت الشكوى التي تقدمت بها مايكروسوفت لإحدى المحاكم الأمريكية، في وقت سابق من العام الجاري، أن الشركة الكورية وافقت على أن تدفع لها رسوم ترخيص ملكية فكرية خاصة بالهواتف العاملة بنظام أندرويد، إلا أن سامسونج تأخرت في السداد ورفضت دفع فوائد عن المبالغ المستحقة.

وأشارت مايكروسوفت إلى أن سامسونج امتنعت عن سداد الرسوم، عقب استحواذها على قطاع الخدمات والأجهزة المحمولة التابع لشركة نوكيا الفنلندية، دون أن تكشف عن قيمة المبالغ المستحقة، لافتة إلى الشركة الكورية دفعت لها مليار دولار، العام الماضي، بموجب الاتفاقية.

وكانت تقارير قد كشفت العام الماضي أن مايكروسوفت تحقق عائدات مالية ضخمة سنويا، تصل إلى ملياري دولار من الشركات المصنعة لهواتف تعمل بنظام أندرويد، ومنها سامسونج وإتش تي سي وإل جي، حيث تحصل الشركة الأمريكية على رسوم عن كل جهاز يتم بيعه؛ لأن غوغل اعتمدت في تطويرها للنظام على براءات اختراع خاصة بها.