أخبار الشركات

لن تصدق المليارات التي خسرها أغنى رجل في العالم جيف بيزوس بعد هجوم ترامب على أمازون

ذات مرة عرض جيف بيزوس -مؤسس ورئيس أمازون- أحد صواريخه لإرسال دونالد ترامب إلى الفضاء. خلال الأسبوع الماضي، ربما أراد بيزوس لو كانت أمنيته تحققت، إذ يبدو أن تغريدات ترامب كلّفت أمازون وبيزوس مليارات الدولارات.

بيزوس هو أغنى رجل في العالم بثروة صافية تقدر بأكثر من 100 مليار دولار منذ بداية العام. ويستند جزء كبير من ثروة بيزوس على سهم أمازون، وبارتفاع قيمة السهم في الأشهر الأولى من 2018 زادت ثروته بنحو 30 مليار دولار. وحتى يوم الإثنين الموافق 26 مارس كانت ثروته الصافية تقدر بـ130 مليار دولار أي ما يعادل 477.5 مليار درهم إماراتي حسب كلا من فوربس وبلومبيرغ.

بعد أسبوع واحد و4 تغريدات متعلقة بأمازون من ترامب، أصبحت ثروة بيزوس 114 مليار دولار حسب تقدير فوربس.

كان يوم الإثنين الماضي يوم كئيب على أسهم البورصة الأمريكية بشكل عام، لكن سهم أمازون انحدر بشدة وخسر 6% من قيمته، لتكون خسارة سهم أمازون طوال الأسبوع بنسبة 10%، ما نجم عنه خسارة بيزوس ما يقرب من 16 مليار دولار أي نحو 58.77 مليار درهم إماراتي.

يكاد يكون مستحيلا تحديد السبب الدقيق لانخفاض أو ارتفاع قيمة سهم انفرادي، لكن تغريدات الرئيس الأمريكي هي عامل في حالتنا بلا شك؛ ففي سلسلة من التغريدات خلال الأسبوع الماضي هاجم ترامب بيزوس وأمازون لدفع ضرائب قليلة مستغلين خدمة البريد ضمن أشياء أخرى.

ما الذي قاله ترامب؟

  • تغريدة 1

أعربت عن قلقي حيال أمازون قبل الانتخابات. خلاف الآخرين، يدفعون القليل من الضرائب للدولة والحكومة المحلية أو لا يدفعون، يستخدمون نظام البريد كفتى الدليفري (مسببين خسارة كبيرة للولايات المتحدة)، ويتسببون في استقالة تجار التجزئة من عملهم!

  • تغريدة 2 و3

في حين نتناول الموضوع، نقلا عن تقارير فإن مكتب بريد الولايات المتحدة سيخسر 1.50 دولار لكل طرد يقوم بتوصيله عن أمازون. يا لمليارات من الدولارات!

تقرير نيويورك تايمز أفاد أن حجم موظفي الضغط تضاعف وأن هذا لا يتضمن المزيفة واشنطون بوست (المملوكة لبيزوس*) التي تُستخدم كوسيلة للضغط (على المسؤولين*)، لو مكتب البريد رفع من أسعار الطرود الخاصة به، فإن تكاليف الشحن سترتفع على أمازون بمقدار 2.6 مليار دولار. يجب أن تتوقف فضيحة مكتب البريد. وعلى أمازون دفع تكاليف (وضرائب) في الحال.

  • تغريدة 4

فقط الحمقى أو الأسوء منهم من يقولون أن خسارة مكتب البريد يعوضها اكتسابه للأموال مع أمازون. هم يخسرون ثروة، والحال سيتغير. كما أن تجار التجزئة الذين يدفعون ضرائبهم بالكامل اضطُروا لإغلاق متاجرهم في جميع أنحاء البلاد.. لا يوجد مساواة!

يُذكر أنه وقبل أن يصبح ترامب رئيسا لأمريكا كان قد انتقد تغطية صحيفة واشنطون بوست المملوكة لبيزوس، والتي ادّعى أن أمازون تستخدمها كوسيلة ضغط لتقليل الضرائب على الشركة. في ديسمبر 2015 ترامب هاجم أمازون وواشنطون بوست في تغريدة واحدة، وقال:

لو أمازون دفعت ضرائبها بصورة عادلة لانهار سهمها وليصبح مثل كيس من الورق. احتيال واشنطون بوست أنقذه.

حينها رد بيزوس بتغريدة على حسابه الشخصي وقال بمناسبة إطلاق صاروخ لشركة بلور أورجين المملوكة له إلى الفضاء:

أهانني دونالد ترامب مؤخرا. وما زلت سأحتفظ له بمقعد على صاروخ بلو أورجين #أرسلوا_دونالد_إلى_الفضاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى