جهاز ثوري يسمع الكلمات التي تقولها في سرّك
التواصل مع المساعد الافتراضي مثل سيري أو أليكسا قد يكون مفيدا إلى حد ما، لكن الأغلبية لا تستخدم المساعد الافتراضي بشكل يومي، خاصة في العلن. كما أننا نحن العرب تختلف لهجتنا العامية عن العربية الفصحى كثيرا ما يصعّب التواصل مع أي مساعد افتراضي باللغة العربية. فماذا إذًا لو نستطيع التواصل مع المساعد الافتراضي أو حتى البشر بالعقل؟ أي بدون لفظ كلمات.
صمم فريق من باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سماعة “AlterEgo”، وهي تستطيع معرفة ما يدور في ذهنك، لتجيبك عن بعض الأسئلة.
السماعة ما زالت نموذج مبدئي وهي لا تقرأ عقلك حرفيا، بل تقوم بعملية تسمى “قراءة صامتة قبل النطق” وهي التعرف على حركات عصبية وعضلية تحدث في اللحظة التي نفكر فيها في الكلام، وبفضل 16 مستشعر كهربي في السماعة سيمكن ملاحظة هذه التغيرات في هذه الحركات، ثم مطابقة الإشارات مع البيانات داخل شبكة عصبية خاصة لمعرفة الكلام ثم تسلم الرد مباشرة من الجهاز.
كذلك تدعم السماعة تقنية “توصيل العظام” بمكبر الصوت؛ فتستطيع السماعة إيصال الصوت مباشرة إلى الأذن الداخلية، حتى لا يتشتت المستخدم عما يجري في البيئة المحيطة. وفي هذه اللحظة تضم السماعة 16 مستشعر كهربي وعند ارتدائها تمتد من خلف الرقبة إلى الفك، ومع ذلك فالفريق القائم عليها يقول أنه أحرز نتيجة مطابقة باستخدام 4 مستشعرات فقط ما يعني أنه قد يمكن تقليص حجم السماعة.
ما الذي تستطيع سماعة AlterEgo قراءته؟
أجرى الفريق المطور اختبارات متنوعة وكانت النتائج مذهلة؛ فقد أمكن إخبار (بدون كلام) السماعة بخطوات الخصم في لعبة الشطرنج، لتخبر السماعة مرتديها بعد ذلك الخطوات المحتملة التي تؤدي إلى فوزه بالمباراة. أيضا أمكن حل الرياضيات البسيطة والتطبيقات الأخرى كما يمكنك أن ترى في الفيديو الدعائي.
لن يقتصر دور سماعة AlterEgo على ذلك؛ فبقدرتها على معرفة ما يدور في الذهن، سيمكن استخدامها للتواصل بالخواطر بين الناس عن بعد، كما سيمكن لغير القادرين على الكلام استخدامها.
حاليا ما زالت AlterEgo نموذج مبدئي يُستخدم في البحث وغير متاحة للبيع، لكن قد نرى تبنيا للتكنولوجيا المستخدمة في جيل جديد من الأجهزة.
