أبل في ورطة.. قامت بتسليم بيانات عملائها إلى هاكرز
كشف تقرير صحفي عن ورطة وقعت فيها شركة أبل بعد أن تعرضت للاحتيال مما أدى إلى وصول بيانات عدد كبير من المستخدمين إلى مجموعة من الهاكرز الذين زوروا طلبات رسمية بالوصول إلى بيانات العملاء.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة بلومبيرغ، نقلًا عن ثلاث مصادر مختلفة داخل أبل، رفضت الصحيفة الكشف عن هويتهم، فإن الشركة العملاقة تعرضت لعملية احتيال وتسببت في تعريض مستخدميها للخطر.
وأوضح أن مجموعة من القراصنة على الانترنت قامت بالتواصل المباشر مع أبل في سبتمبر عام 2021، بعد انتحال صفات جهات تنفيذية قانونية بالولايات المتحدة، من أجل الحصول على معلومات وبيانات حساسة لعدد كبير من المستخدمين.
ورفضت أبل الأمر إلا من خلال مخاطبات رسمية من الجهات المعنية، وهو ما تم تزويره من جانب الهاكرز وعرضها على موظفي أبل، ليقع مسئولي الشركة في “خطأ ساذج” وإرسال بيانات المستخدمين تتضمن أسمائهم كاملة وعناوينهم، وعناوين IP بالإضافة إلى أرقام هواتفهم.
يُشار إلى أن أبل عادة توافق على منح بيانات المستخدمين وتقديم مثل هذه المعلومات عندما تتلقى أمر تفتيش أو أمر استدعاء قضائي، لكن هذا لا ينطبق على طلبات الطوارئ لأنها تُستخدم في حالات الخطر الوشيك، وهو ما استغله مجموعة الهاكرز.
وأكد التقرير أنهم حاولوا التواصل مع أبل من أجل الاستفسار عن حقيقة الواقعة ببيان رسمي، إلا أن الشركة لم تؤكد الواقعة واكتفت بالرد برابط إرشادات تطبيق القانون الخاصة بها عندما طُلب منها التعليق من محرر بلومبيرغ.
فيما أكدت الصحيفة أن بيانات العملاء التي حصل عليها القراصنة قاموا باستخدامها من أجل ابتزاز العملاء في بعض الأحيان، ومخاطبتهم برسائل بريد إلكتروني مزورة من أجل الحصول على بيانات أكثر حساسية مثل أرقام بطاقاتهم الائتمانية ومعلومات بحساباتهم في البنوك في محاولة لسرقتهم، بينما لم يكشف عن حجم الأضرار التي وقعت بالفعل للمستخدمين.
وفي سياق متصل، أكدت بلومبيرغ أن ميتا – الشركة الأم لفيسبوك – تعرضت لنفس عملية الاحتيال من نفس مجموعة الهاكرز، وقامت أيضًا بتسليم بيانات للمستخدمين لهم والتي تم استغلالها فيما بعد لإلحاق الضرر بالضحايا.
