على خطى جوجل كروم.. مايكروسوفت إيدج يتتبع المستخدمين لصالح بينج
لاحظ عدد من المستخدمين لمتصفح مايكروسوفت إيدج، أنه يقوم بإرسال جميع الروابط والمواقع التي يزورها المستخدم لقواعد بيانات محرك البحث التابع للشركة، بينج، في انتهاك واضح وعلني للخصوصية.
تسعى مايكروسوفت باستمرار للتنافس مع متصفحات الإنترنت الشهيرة، وفي مقدمتها جوجل كروم، من أجل جذب شعبية كبيرة للتطبيق، وبدأت بالفعل في تقديم شيء مثير للاهتمام وكسبت مزيد من المستخدمين منذ اطلاقه.
وفقًا لتقرير نشره The Verge فإن عدد من مستخدمي مايكروسوفت إيدج تفاجئوا بأنه يتم إعادة توجيه وارسال بيانات مباشرة إلى عنوان يحمل اسم bingapis.com وهو خادم جني البيانات لصالح محرك البحث بينج التابع لمايكروسوفت، حيث يتبع هذا العنوان، الرابط الذي قام المستخدم بزيارته للتو، ما يعني أن كل رابط يزوره المستخدم يصل فورًا إلى Bing.
قام عدد من المستخدمين بمشاركة ما لاحظوه عند الانتقال إلى أي رابط ويب، عبر حساباتهم الشخصي على ريديت، والذين حاولوا الوصول إلى الأسباب وراء توجيه الروابط إلى Bing API مباشرة في تحسين خدمات التصفح، ولم يجدوا أي مبررات، سوى أن مايكروسوفت تتبعهم لخدمة محرك البحث الخاص بها.
من جانبه، ذكر التقرير أنه تم توجيه لأمر لصالح أحد المطورين المحترفين من أجل التحقق من الأمر، والذي أكد أن الأمر ظهر علنًا أمام الجميع بسبب عيوب في تطوير ميزة جديدة في مايكروسوفت إيدج، على الأرجح هي الأداة الجديدة التي تسمح بالاشتراك في المواقع أو قنوات يوتيوب مباشرة من المتصفح لمتابعة كل جديد يتم نشره.
ربما تكون الأداة هي التي أظهرت تتبع مايكروسوفت للمستخدمين، ولكن في الحقيقة هي سياسة تتبعها الشركة من أجل تعزيز خدمات بينج، والتي تعود في النهاية بالأرباح الكبيرة على الشركة بسبب الإعلانات، كما هو الحال بالنسبة لجوجل.
تأكد أن جوجل تتبع المستخدمين لمتصفحها، كروم، لتغذية محرك البحث الخاص بالشركة، وهو أمر لم تنفه الشركة وبررت أنها تقوم بذلك من أجل تقديم خدمات إعلانية أكثر إفادة للمعلنين ولا تقوم ببيع أو تقديم البيانات التي لديها عن المستخدمين لأي جهات خارجية.
تنفق الشركات الملايين وربما المليارات على تطوير المتصفحات الخاصة بها والتي تقدمها بشكل مجاني تمامًا للمستخدمين مع المزيد من الخدمات الإضافية، ولكن ذلك لتقديم بيانات عالية الدقة لمحركات البحث التابعة لها وهي التي تعوض النفقات وتدر الأرباح.
