لماذا يحذر عمالقة التكنولوجيا الموظفين من استخدام ChatGPT؟
اتجه عدد من الشركات التكنولوجيا الكبيرة إلى منع موظفيها من استخدام أدوات الدردشة مع الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، في مقدمتهم أبل، سامسونج وأمازون، وذلك بسبب مخاطر محتملة من استخدام هذه الأدوات خاصة الأخيرة من OpenAI.
جذب برنامج الذكاء الاصطناعي ChatGPT الانتباه بشكل كبير في الفترة الأخيرة بسبب قاعدة البيانات الكبيرة والمعلومات التي يقدمها للمستخدمين، وعلى الرغم من التفاؤل بمستقبل قوي للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، إلا أنه ترك مخاوف وقلق من احتمالات أن يحل محل البشر في عدد كبير من الأعمال.
من جهة أخرى، كان لدى عمالقة التكنولوجيا مخاوف أخرى من استخدام موظفيها لهذا النوع من البرامج – القلق بشكل أكبر من ChatGPT – بحسب ما ورد في تقرير لـ وول ستريت جورنال، فإن أبل، سامسونج، أمازون، فيرزون بالإضافة إلى بنك جي بي مورغان، حذرت جميع الموظفين من استخدام هذه الأدوات.
الملفت في قرارات الشركات، كما ورد، هي أن بعضها لم تمنع موظفيها من استخدام أداتها الخاصة للذكاء الاصطناعي – إن وجد في بعض الحالات – بينما منعتهم من استخدام أدوات لمنافسيها، وهو ما يثير التساؤل حول السبب الحقيقي للقرارات.
ذكرت صحيفة بلومبيرغ أن جميع القرارات تم اتخاذها بعد التقارير التي أفادت أن ChatGPT يقوم بجمع المعلومات والبيانات في أسئلة المستخدمين لتعزيز قاعدة البيانات لديه، وأن هناك تعاون كبير بين Open AI المالكة للبرنامج ومايكروسوفت.
أشارت أيضًا إلى أن سامسونج تأكدت من وصول بعض البيانات “الحساسة” من قبل أحد الموظفين إلى ChatGPT من أجل تسهيل مهام عمله، وهو ما أثار القلق لدى العملاق الكوري الجنوبي.
بذلك المعنى، فإن وجود يد لمايكروسوفت وراء ChatGPT هو الأمر الذي أثار المخاوف لدى عمالقة التكنولوجيا من وصول بيانات داخلية إلى منافس مباشر في حجم مايكروسوفت.
الأمر الذي قد يؤكد هذا الاحتمال، هو إعلان OpenAI أنها غيرت سياسة الخصوصية التي يعمل بها ChatGPT وأنه يمكن للمستخدمين اختيار عما إذا أرادوا مشاركة دردشاتهم مع المطور من عدمه، ولكن مثل هذا الخيار لا يعنِ أن البيانات آمنة بنسبة 100%.