اتفاقية سرية بين أبل وأمازون للتضييق على منافسي آيفون
كشف تقرير عن اتفاقية سرية أبرمت بين شركتي أبل وأمازون من أجل تحسين مبيعات هواتف آيفون الخاصة بالأولى على المتاجر الإلكترونية الخاصة بالثانية، من خلال التضييق على عرض هواتف الشركات المنافسة عبر صفحات المتجر الإلكتروني في عدة أسواق حول العالم.
تعد شركة أمازون صاحبة أكبر متجر إلكتروني في العالم، وتحقق الشركات مبيعات ضخمة لمنتجاتها من خلال عرضها على صفحات أمازون في عدة أسواق، في مقدمتها الولايات المتحدة وأوروبا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة بيزنس إنسايدر، فقد أبرمت شركة أبل صفقة مع أمازون لإزالة إعلانات المنافسين من صفحات أجهزة آيفون وآيباد وماك بوك ومنتجاتها الأخرى، من أجل تنشيط مبيعات الأجهزة السابق الإشارة إليها على المتجر الإلكتروني في عدة أسواق.
تهدف الاتفاقية لجعل نتائج البحث وصفحات المنتجات لأجهزة أبل خالية من أي إعلانات لهواتف شركات أخرى، من أجل عدم تشتيت الزائر الراغب في الشراء، وتحسين المبيعات عبر المتجر.
في حين أن أمازون لا تزال تدرج المنتجات المنافسة على صفحات نتائج البحث لمنتجات أبل، إلا أنها تحد من الإعلانات التي تلصقها فوق النتائج وأسفلها وبين النتائج، على سبيل المثال، عندما يبحث أحد الأشخاص عن هاتف آيفون 15 على أمازون، لن يظهر في النتائج سوى الهاتف في لافتة أعلى الصفحة إلى جانب لافتة إعلانية أخرى في أسفل الصفحة.
وفي الوقت نفسه، فإن صفحة نتائج البحث عن هواتف أخرى منافسة لآيفون، مثل سامسونج جالاكسي اس 23، تعرض بالفعل إعلانات لمنتجات وخدمات أخرى في جميع أنحاء صفحة النتائج على عكس آيفون.
بجانب إزالة إعلانات المنافسين من نتائج البحث، أيضًا تقوم أمازون بتقليل الإعلانات لصفحات منتجات أبل نفسها، فبدلاً من وحد الإعلان المسماة “المنتجات المتعلقة بهذا المنتج”، والعناصر ذات التصنيف “4 نجوم فما فوق”، تكون الصفحات الخاصة بمنتجات أبل خالية نسبيًا من الإعلانات، وهذا أيضًا على عكس الوضع في صفحات المنتجات من شركات أخرى مثل سامسونج.
يؤكد التقرير أن الاتفاقية بين أبل وأمازون تم ابرامها في 2018 وظلت سرية إلى حدود العام 2022، حين أشار إليها لأول مرة جيف ويلك، رئيس البيع بالتجزئة السابق في أمازون.
ولكن يبقى من غير الواضح عما إذا كانت أبل تدفع لأمازون نظير تحقيق رغبتها والتضييق على المنتجات المنافسة، كتعويض على تقليل الأرباح من الإعلانات وعدم شغل وحدات إعلانية على متجرها الإلكتروني.