جوجل تسمح بتغيير محرك البحث الخاص بها في هواتف بيكسل

تعتزم شركة جوجل تقديم إمكانية تغيير الاعتماد الاجباري على محرك البحث الخاص بها، في واجهة الاستخدام الخاصة بهواتف بيكسل التي تنتجها الشركة، وذلك في تغيير جديد يأتي في وقت تخوض فيه الشركة صراعًا جديدًا أمام محرك البحث بينغ الخاص بمايكروسوفت.

أصدرت جوجل النسخة التجريبية الثالثة لنظام التشغيل أندرويد 14 QPR 2 والتي تستعد لإرسالها لمستخدمي هواتف بيكسل خلال الفترة القصيرة القادمة.

كشفت النسخة التجريبية لنظام التشغيل الأحدث، أن واجهة الاستخدام لهواتف بيكسل Pixel Launcher ستقدم إمكانية تغيير محرك البحث الذي يتم من خلاله البحث من الواجهة الرئيسية.

يُشار إلى أن واجهة بيكسل تقدم وظيفة بحث كاملة، يمكنها البحث في إعدادات الهاتف وتطبيقاته وجهات الاتصال داخليًا، وعبر الويب للحصول على النتائج مباشرة على الواجهة من الإنترنت، وفي الوقت الحالي، تقوم بجلب النتائج من محرك بحث جوجل.

يحتوى التحديث الأخير Android 14 QPR 2 Beta 3 الذي تم إطلاقه مؤخرًا على إصدار جديد من أداة البحث المذكورة وقائمة إعداداته، حيث ظهر اعدادًا مثير للاهتمام يسمى “محرك البحث”، وهو كما واضح جدًا ومباشر، مكان لاختيار الموقع الذي سيُستخدم للبحث على الويب.

بناءً على ذلك، يبدو أن أجهزة بيكسل قد تكون قادرة قريبًا على تبديل محرك البحث على مستوى النظام الخاص بها من جوجل إلى شيء آخر مثل Bing أو DuckDuckGo.

كما يحتوي الإصدار أيضًا على بعض الاكتشافات المماثلة المثيرة للاهتمام المتعلقة بمتصفح كروم، على ما يبدو، وجد المستخدمون علامات “اختيار محرك البحث” مماثلة في المتصفح والنص المصاحب الذي يشير إلى أن إعداد العلامات المذكورة سيؤثر على تجربة “التشغيل الأول”، مما يوفر للمستخدم اختيار محرك البحث الذي يرغب في رؤية النتائج من خلاله.

وعلى الرغم من أن هذه الميزة تصل في الوقت الذي تخوض فيه جوجل تنافسًا كبيرًا مع بينغ من مايكروسوفت، الذي تم تعزيزه بقدرات متقدمة من الذكاء الاصطناعي مؤخرًا، بما يشكل تهديدًا على جوجل، ولكن يبدو أن هذه الخطوة جاءت في تحرك الشركة للتخلص من مشاكل قضايا مكافحة الاحتكار القائمة حاليًا في أوروبا والولايات المتحدة.

تواجه جوجل دعوى قضائية كبيرة ضدها من قبل وزارة العدل الأمريكية والمدعين العامين في ثماني ولايات، وتزعم القضية أن الشركة التي تسيطر على سوق محركات البحث بنسبة 90٪ إلى 95٪، تعتمد احتكارًا عن طريق إغلاق كل وسيلة تقريبًا يمكن للمستهلكين من خلالها العثور على محرك بحث مختلف.