إنتل تكشف موعد إطلاق أول معالج لأجهزة كوبايلوت بلس
أعلنت شركة إنتل عن موعد إصدار الجيل الجديد من معالجاتها لأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والتي ستحتوي على شريحة عصبية خاصة NPU لميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، لتزويد أجهزة كوبايلوت بلس المستقبلية بها.
كانت شركة مايكروسوفت قد أعلنت عن تصنيف جديد لأجهزة الكمبيوتر أطلقت عليه اسم “أجهزة كوبايلوت بلس Copilot Plus PCs”، وهي الأجهزة التي تعمل بنظام ويندوز 11 المطور للعمل على معالجات تتضمن شريحة عصبية NPU لتشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وقد كشفت الشركة عن أول أجهزة من هذا التصيف في حدث يوم الإثنين 20 مايو، هما، سيرفس برو وسيرفس لاب توب بمعالجات سنابدراجون اكس الجديدة من كوالكوم.
ونشرت شركة إنتل بيانًا، كشفت فيه عن مشروع “Lunar Lake” لتصميم المعالجات المصممة خصيصًا لأجهزة الكمبيوتر المحمولة من تصنيف كوبايلوت بلس، من المتوقع أن تصل هذه الشرائح الجديدة إلى الأسواق في الربع الثالث من العام الجاري.
وتهدف إنتل من ورائها إلى دعم تجربة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تضمن شرائع عصبية NPU مخصصة للمهام المعقدة، ولكن المعالجات الجديدة تعمل بمعمارية X86 وليس ARM كما في سنابدراجون اكس من كوالكوم.
يأتي إعلان إنتل في وقت تزامن مع حدث مايكروسوفت الخاص بأجهزة سيرفس والذكاء الاصطناعي، حيث أظهرت مايكروسوفت التفضيل لأجهزة بمعالجات سنبدراجون اكس إيليت واكس بلس، المبنية على معمارية ARM والتي تعد بأداء عالي وعمر بطارية طويل.
ومع ذلك، تدعي إنتل أن معالجات “Lunar Lake” تتفوق بأداء يصل إلى 1.4 مرة في تطبيق “Stable Diffusion 1.5” مقارنة بالشرائح المبنية على معمارية ARM.
وأكدت إنتل إن معالجات “Lunar Lake” ستتضمن وحدة معالجة مركزية (CPU)، ومعالج رسومات متكامل من الجيل الثاني Xe2 GPU، ووحدة معالجة عصبية (NPU).
وتعد الشركة بأداء أسرع ثلاث مرات في معالجة مهام الذكاء الاصطناعي مقارنة بمعالجات “Meteor Lake” – التي تستمر في صناعتها أيضًا – بفضل قدرة شريحة NPU على تنفيذ أكثر من 40 مليار عملية في الثانية (TOPS)، مقارنة بـ 10 مليار عملية في معالجات “Meteor Lake”.
من المتوقع أن تتوفر معالجات “Lunar Lake” في أكثر من 80 تصميمًا جديدًا لأجهزة الكمبيوتر المحمولة من أكثر من 20 شركة مختلفة تصنع أجهزة لاب توب، بهدف توفير 40 مليون معالج لأجهزة كوبايلوت بلس بنهاية العام.
إن إعلان إنتل يؤكد التزامها بالابتكار وتقديم تكنولوجيات متطورة تدفع حدود الأداء والذكاء الاصطناعي في أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ولكن تمسكها بتصنيع معالجات بمعمارية X86 يثير الشكوك نسبيًا في هذا الإطار.
للتوضيح ودون الدخول في تفاصيل تقنية معقدة، معالجات X86 يمكنها أن تقدم أداء أفضل في وحدة المعالجة المركزية CPU مقارنة مع معالجات معمارية ARM، ولكن الأخيرة تستهلك طاقة أقل بدرجة كبيرة مما يجعلها أقل في استهلاك البطارية وأيضًا انبعاث الحرارة.
عندما يتعلق الأمر بمعالج يقوم بمهام الذكاء الاصطناعي المعقدة، فإن ذلك يعني جهد أكبر على المعالج، وفي حالة معالجات X86، سترتفع الحرارة بشكل كبير نتيجة استهلاك الطاقة، وبالتالي تنخفض أداءها بشكل ملحوظ، الحرارة والأداء في علاقة عكسية بالمعالجات، لذلك فإن خيار معالجات بمعمارية ARM يبدو أفضل نظريًا.