هناك أسباب وحلول.. توقف يوتيوب ليس عطلًا فنيًا
واجه العديد من مستخدمي منصة يوتيوب YouTube حول العالم صباح يوم اليوم صعوبات بالغة في تحميل مقاطع الفيديو، مما أثار موجة من الشكاوى حول احتمال حدوث انقطاع عام في الخدمة، وقد رصد موقع Downdetector، المتخصص في تتبع حالات انقطاع الخدمات، ذروة في البلاغات تجاوزت 1,300 بلاغ قبل الساعة الخامسة بتوقيت مكة المكرمة.
في حين سارع الكثيرون للاعتقاد بأن المشكلة تكمن في خوادم جوجل أو يوتيوب نفسه، ظهرت نظرية أخرى أكثر تحديدًا من خلال مناقشات المستخدمين على منصة Reddit، كما نقل موقع ويندوز سنترال، أشارت التقارير إلى أن المشكلة لا تكمن في يوتيوب، بل في أدوات حظر الإعلانات “ad blockers” المدمجة أو المثبتة على المتصفحات.
وفقًا لمناقشات المستخدمين، تم توجيه أصابع الاتهام بشكل خاص إلى متصفح أوبرا جي إكس Opera GX browser، حيث أكد العديد من المستخدمين أن يوتيوب فشل في تحميل الفيديوهات على هذا المتصفح تحديدًا، بينما عمل بشكل طبيعي على متصفحات أخرى لا تستخدم نفس أداة حظر الإعلانات.

لم تقتصر المشكلة على متصفح أوبرا جي إكس وحده، فقد أفاد مستخدمون آخرون بظهور نفس مشكلة “التحميل اللانهائي” على أي متصفح يعتمد على نواة كروميوم مثل جوجل كروم، وإيدج، في حال كان المستخدم قد سجّل الدخول إلى حساب جوجل الخاص به ويستخدم في نفس الوقت أداة لحظر الإعلانات.
وحتى هذه اللحظة، لم تصدر شركة جوجل أو يوتيوب أي تعليق رسمي يوضح سبب المشكلة، مما يترك باب التكهنات مفتوحًا حول ما إذا كان هذا “العطل” متعمدًا كجزء من إجراءات يوتيوب الجديدة لمكافحة أدوات حظر الإعلانات، أم أنه كان مجرد خطأ تقني مؤقت.
في خضم حالة الارتباك، وجد المستخدمون بعض الحلول البديلة التي نجحت في تشغيل مقاطع الفيديو:
- تسجيل الخروج: أشار الكثيرون إلى أن يوتيوب عاد للعمل بشكل طبيعي بمجرد تسجيل الخروج من حساب جوجل.
- استخدام فايرفوكس: أفاد آخرون أن استخدام متصفح فايرفوكس Firefox (الذي لا يعتمد على نواة كروميوم) مع أداة لحظر الإعلانات لم يتأثر بالمشكلة.
تُعد هذه الحادثة، سواء كانت متعمدة أم لا، مجرد فصل جديد في “الحرب الباردة” المستمرة بين يوتيوب ومستخدمي أدوات حظر الإعلانات، إذ تسعى المنصة جاهدة لدفع المستخدمين نحو الاشتراك في خدمتها المدفوعة، يوتيوب بريميوم، حتى أنها أطلقت خططًا مخفضة لجذب شريحة أكبر.
ويبقى المستخدمون أمام خيارين؛ إما الاستسلام لسياسات يوتيوب والاشتراك في “بريميوم” للحصول على تجربة خالية من الإعلانات، أو الاستمرار في لعبة “القط والفأر” مع أدوات حظر الإعلانات، وبينما ستواصل هذه الأدوات التكيف مع قيود يوتيوب الجديدة، سيواصل يوتيوب أيضًا تطوير أساليبه لكشفها، مما يعني أن “الأعطال” الغامضة المشابهة لما حدث صباح اليوم قد تتكرر في المستقبل.





