بعد 14 عامًا.. نهاية تيم كوك رئيس أبل اقتربت
كشفت تقارير موثوقة أن الرئيس التنفيذي الأيقوني لشركة آبل، تيم كوك، قد يتنحى عن منصبه في وقت مبكر من العام المقبل، 2026، في خطوة أحدثت هزة في عالم التكنولوجيا.
ووفقًا لتقرير صحيفة فاينانشال تايمز المرموقة، فإن مجلس إدارة عملاقة التكنولوجيا قد بدأ بالفعل في العمل بجدية وتركيز على وضع خطة محكمة لضمان انتقال سلس للقيادة، في إشارة إلى أن رحيل كوك أصبح وشيكًا.
أشارت الصحيفة إلى أن الدوائر الداخلية في أبل تعتبر “جون تيرنوس”، نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة، هو “المرشح الأبرز” لتولي المنصب الأعلى في الشركة.
ويأتي هذا التطور في وقت احتفل فيه تيم كوك بعيد ميلاده الخامس والستين مؤخرًا، وقد أمضى كوك 14 عامًا في منصب الرئيس التنفيذي، وهي فترة شهدت فيها الشركة “نموًا مذهلاً” قادها لتصبح واحدة من أضخم الشركات في العالم، رغم أن فترته شهدت أيضًا “نصيبها العادل من الجدل” فيما يتعلق بالمنافسة وممارسات متجر التطبيقات.
ويُنسب الفضل إلى كوك إلى حد كبير في الإشراف على تحول أبل الاستراتيجي نحو “الاستعانة بمصادر خارجية” في عمليات التصنيع، وهي خطوة مكّنت الشركة من العمل على نطاقات إنتاجية هائلة والتوسع عالميًا بشكل غير مسبوق مقارنة بما كانت عليه تقليديًا.
اكتسبت هذه الشائعات زخمًا إضافيًا لتزامنها مع حدث تنفيذي هام آخر داخل أبل، وهو تقاعد “جيف ويليامز”، مدير العمليات المخضرم في الشركة، والذي كان يوم الجمعة الماضي هو آخر يوم عمل رسمي له.
وكجزء من عملية مغادرة ويليامز، قامت أبل بالفعل بإجراء “إعادة توزيع للمسؤوليات” على المستوى التنفيذي، شمل هذا التعديل منح “أدوار موسعة” لثلاثة من كبار القادة؛ إيدي كيو (رئيس الخدمات)، كريج فيديريغي (رئيس هندسة البرمجيات) وتولي جون تيرنوس منصب نائب رئيس هندسة الأجهزة، وهو الاسم الأبرز المرشح لخلافة كوك كرئيس تنفيذي للشركة.
- تسريبات تكشف عن أول ماك بوك رخيص الثمن من أبل
- ميزة في هواتف سامسونج جالكسي تجبر أبل على دفع مليار دولار سنويا لجوجل
أكد التقرير أنه بغض النظر عمن سيقع عليه الاختيار في النهاية لخلافة كوك، فمن شبه المؤكد أنه لن يكون شخصًا من خارج أسوار شركة أبل.
وهذا يتماشى مع فلسفة الشركة وتصريحات سابقة لتيم كوك نفسه، الذي أكد أن هناك “تفضيلًا قويًا” لاختيار مرشح داخلي يفهم ثقافة الشركة، وشدد كوك في وقت سابق على أن أبل تمتلك “خطط تعاقب مفصلة للغاية” جاهزة لمثل هذا اليوم.
