فيسبوك يقدم أخيرًا الميزة المُنتظرة: الظهور بأسماء مستعارة بدلًا من الحقيقية

أطلقت شركة ميتا، المالكة لمنصة فيسبوك الشهيرة، ميزة جديدة للمجموعات على المنصة، تتيح للمستخدمين التفاعل بأسماء مستعارة Nicknames، في خطوة تهدف إلى منافسة منصات المجتمعات الرقمية الشهيرة مثل ريديت وديسكورد.

توفر الميزة الجديدة حلاً وسطاً ذكياً بين استخدام الحساب الشخصي الحقيقي وبين النشر بصفة “مجهول الهوية -Anonymous، فبينما يحمي النشر المجهول هوية المستخدم بالكامل، فإنه يمنع تكوين روابط اجتماعية أو بناء شخصية معروفة داخل المجتمع الرقمي.

وهنا تأتي ميزة “الاسم المستعار” لتسمح للمستخدمين ببناء حضور مميز ومتابعة تفاعلاتهم داخل المجموعة، دون كشف هويتهم الحقيقية لعامة الأعضاء.

وبررت ميتا، في بيان، هذا التحديث بأن طبيعة استخدام فيسبوك قد تغيرت؛ فبينما صُممت المنصة في بداياتها لربط العائلة والأصدقاء بأسماء حقيقية، أدى توسع المجموعات لتشمل ملايين الغرباء إلى حاجة ملحة لمزيد من الخصوصية والمرونة في التعبير.

عند تفعيل الميزة من قبل مشرفي المجموعة، سيظهر خيار جديد بجانب زر “النشر كمجهول”، عند اختياره، يقوم النظام باقتراح اسم مستعار وصورة رمزية Avatar، مع إتاحة الحرية للمستخدم لاختيار اسمه الخاص وتصميم صورته بخلفيات ملونة، شريطة ألا يكون الاسم مستخدماً من قبل عضو آخر وأن يتوافق مع معايير المجتمع.

ومن أبرز خصائص هذه الميزة:

• الخصوصية الجزئية: يتم إخفاء الملف الشخصي الحقيقي عن الأعضاء، لكنه يظل مرئياً لمشرفي المجموعة وأنظمة فيسبوك الأمنية.
• الأرشيف المرئي: يمكن للأعضاء الآخرين الاطلاع على تاريخ مشاركات هذا الاسم المستعار وتعليقاته، مما يعزز الثقة داخل المجموعة.
• تغيير الهوية: يُسمح بتغيير الاسم المستعار مرة واحدة كل يومين، مع ملاحظة أن تغيير الاسم سيؤدي تلقائياً إلى تحديث الاسم في جميع المنشورات والتعليقات القديمة للمستخدم داخل تلك المجموعة، مما يمنع استخدام الميزة للهروب من تاريخ المشاركات السابقة.

وأوضحت الشركة في بيانها أن استخدام الأسماء المستعارة يأتي مع بعض القيود التقنية، حيث لن يتمكن المستخدمون بأسماء مستعارة من استخدام ميزات مثل “البث المباشر” أو المراسلة الخاصة مع حسابات أخرى، وذلك لضمان أمان المجتمع.

الميزة أصبحت متاحة عالمياً الآن، ولكنها ليست مفعلة بشكل افتراضي، حيث يتطلب الأمر من مشرفي كل مجموعة الموافقة عليها وتفعيلها يدوياً لتصبح متاحة للأعضاء.

يُعد هذا التحديث واحداً من أهم التغييرات في فلسفة فيسبوك الاجتماعية، حيث يحول المنصة تدريجياً من مجرد شبكة تواصل اجتماعي واقعية إلى فضاء يجمع بين العلاقات الشخصية والمنتديات المتخصصة بأسماء رمزية.