تحرك رسمي ضد واتساب بسبب قرارها المتعلق بالذكاء الاصطناعي

أطلق الاتحاد الأوروبي تحقيقا لمكافحة الاحتكار ضد شركة Meta بسبب سياستها الجديدة المتعلقة بمنع خدمات الذكاء الاصطناعي غير التابعة لها بالعمل داخل تطبيق واتساب.

وكانت واتساب أعلنت عن تغييرات في شروط الخدمة، تمنع بموجبها المستخدمين من التحاور مع روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي غير التابعة لشركة ميتا.

وقالت المفوضية الأوروبية، يوم الخميس، إنها تشعر بالقلق من أن شروط أعمال الشركة الأمريكية قد تمنع مجموعات الذكاء الاصطناعي المنافسة من تقديم خدماتها عبر واتساب.

ويقع التحقيق الجديد ضمن قوانين مكافحة الاحتكار التقليدية، وليس ضمن قانون الأسواق الرقمية (DMA)، التشريع الأوروبي البارز المخصّص لمعالجة هيمنة منصات الإنترنت الكبرى، والذي أصبح محور انتقادات إدارة ترامب.

وطرحت Meta ميزة الذكاء الاصطناعي في واتساب خلال مارس الماضي في البلدان الأوروبية، بعد أن كانت قد أخرت الإطلاق سابقا بسبب “النظام التنظيمي المعقد” في المنطقة.

يملك واتساب روبوت الدردشة Meta AI الخاص بالشركة داخل التطبيق
يملك واتساب روبوت الدردشة Meta AI الخاص بالشركة داخل التطبيق

وقد صُممت الميزة لتعمل كمساعد ذكي داخل الدردشة، يقترح عبارات جاهزة أو نصوصا إضافية لإكمال الرسائل.

شركة Meta ترفض التوقيع على قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي

وتُجري السلطات الإيطالية بالفعل تحقيقا مع شركة Meta بشأن مزاعم استخدام موقعها المهيمن لدمج الذكاء الاصطناعي داخل واتساب دون موافقة المستخدمين.

وفي الشهر الماضي، وسّعت السلطات الإيطالية نطاق التحقيق ليشمل شروط استخدام خدمة WhatsApp Business والميزات الجديدة للذكاء الاصطناعي، معتبرة أن التغييرات “قد تحدّ من الإنتاج أو الوصول إلى الأسواق أو التطورات التقنية في سوق خدمات روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي”.

ورفضت واتساب التعليق على التحقيق الأوروبي المرتقب، لكنها قالت في معرض ردها على التحقيق الإيطالي السابق، إن “الادعاءات لا أساس لها. فظهور روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ضمن واجهة برمجة تطبيقات WhatsApp Business يفرض ضغطا على أنظمتنا التي لم تُصمم لدعم ذلك”.

وأضافت: “ومع ذلك، يبقى مجال الذكاء الاصطناعي شديد التنافسية، ولدى المستخدمين إمكانية الوصول إلى الخدمات التي يختارونها بطرق متعددة، بما في ذلك متاجر التطبيقات، ومحركات البحث، وخدمات البريد الإلكتروني، وتكاملات الشراكات، وأنظمة التشغيل”.

ويأتي التحقيق الأوروبي الجديد بعد فتح سلسلة من تحقيقات قانون الأسواق الرقمية DMA مؤخرا مع شركة Alphabet، الشركة الأم لجوجل، بشأن ترتيب نتائج محركات البحث للمؤسسات الإخبارية، وكذلك مع أمازون ومايكروسوفت بشأن خدمات الحوسبة السحابية.

وأكدت المفوضية أنها ستواصل تطبيق لوائحها الرقمية رغم مخاطر الانتقام المحتمل من واشنطن وانتقادات الولايات المتحدة المتكررة.

وقد ضغط مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لـMeta، على إدارة ترامب ضد ما وصفته الشركة بأنه “لوائح أوروبية مرهقة” ستجعل الاتحاد الأوروبي متأخرا عن الولايات المتحدة والصين في سباق الذكاء الاصطناعي.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى