فكرة إيلون ماسك.. تغريم تويتر بسبب منح العلامة الزرقاء مقابل الاشتراك
أصدرت المفوضية الأوروبية حكماً حازماً ضد منصة التواصل الاجتماعي اكس (تويتر سابقاً)، بفرض غرامة مالية قدرها 120 مليون يورو (ما يعادل 140 مليون دولار أمريكي تقريباً)، بسبب عرض علامة التوثيق الزرقاء للمستخدمين مقابل اشتراك شهري، وهي الفكرة التي نفذها الملياردير الشهير إيلون ماسك بعد الاستحواذ على منصة التغريدات.
وجاءت العقوبة في ختام التحقيقات التي بدأت عام 2024 بموجب قانون الخدمات الرقمية DSA، نتيجة لثلاثة انتهاكات رئيسية تتعلق بتضليل المستخدمين عبر “العلامة الزرقاء”، وانعدام الشفافية في الإعلانات، ومنع الباحثين من الوصول للبيانات العامة.

ووفقًا لبيان رسمي، خلص التحقيق إلى أن نظام العلامة الزرقاء المدفوع في منصة اكس يُعد “ممارسة تصميم خادعة”،إذ العلامة توحي للمستخدمين بأن الحساب “موثوق وتم التحقق منه”، بينما في الواقع يمكن لأي شخص شراؤها بالمال دون أن تقوم الشركة بإجراءات تحقق ذات مغزى من هوية صاحب الحساب.
يعتبر الاتحاد الأوروبي هذا السلوك يخالف التزام المنصات بموجب قانون الخدمات الرقمية الذي يفرض “حظر ممارسات التصميم الخادعة”.
شملت الغرامة أيضاً فشل مستودع إعلانات المنصة في تلبية معايير الشفافية، حيث وصفت المفوضية المستودع بأنه يفتقر للمعلومات الحيوية ويضع حواجز متعمدة، فلا يوفر معلومات عن “محتوى الإعلان” أو “الكيان القانوني” الذي دفع تكلفته.
ويرى المحققون أن المنصة تضع عوائق مثل التأخير المفرط في المعالجة، مما يمنع الباحثين والمجتمع المدني من كشف عمليات الاحتيال، وحملات التضليل المنسقة، والتهديدات الهجينة.
الشق الثالث في الغرامة، اتهمت المفوضية تويتر بفرض حواجز غير ضرورية أمام الباحثين للوصول إلى البيانات العامة، بما في ذلك حظر كشط البيانات في شروط الخدمة، مما يقوض الجهود البحثية لفهم المخاطر النظامية التي تواجه الاتحاد الأوروبي.

وضعت المفوضية الأوروبية جدولاً زمنياً صارماً لمنصة اكس للامتثال للقانون وتصحيح المخالفات، بملهة 60 يوم عمل لتقديم خطة محددة لإنهاء الانتهاكات المتعلقة بـ “العلامة الزرقاء”، و90 يومًا لتقديم حلول لمشاكل الإعلانات ووصول الباحثين للبيانات.
بعد تقديم الخطط، سيقوم مجلس الخدمات الرقمية بمراجعتها خلال شهر، يليه شهر آخر للمفوضية لإصدار القرار النهائي وتحديد فترة التنفيذ الملزمة.





