جوجل جيمناي أم ChatGPT.. أي بوت ذكاء اصطناعي أكثر استخدامًا؟
أكدت بيانات حديثة صادرة عن شركة استخبارات السوق Sensor Tower أن روبوت الدردشة ChatGPT، رغم حفاظه على الصدارة بحصة تبلغ 55% من المستخدمين النشطين شهريًا و 50% من التنزيلات العالمية على الهاتف المحمول، قد بدأ فعلياً في التباطؤ.
وفي المقابل، تتسارع وتيرة نمو جيمناي من جوجل بشكل لافت، متفوقاً على ChatGPT في نمو المستخدمين النشطين شهرياً وزمن الاستخدام، الأمر الذي يبرر حالة “الإنذار الأحمر” التي أعلنتها OpenAI مؤخراً.
وفقًا لما نشره TechCrunch فإن سباق الذكاء الاصطناعي بين العملاقين، جوجل وOpenAI لم ينتهِ بعد، لكن الأرقام الأخيرة تكشف عن تحولات حادة.
بينما نما عدد المستخدمين النشطين شهرياً لـ ChatGPT بنسبة 180% على أساس سنوي، وهو نمو ضخم، إلا أن معدل نموه مؤخراً تباطأ بشكل كبير، حيث زاد بنسبة 6% فقط بين أغسطس ونوفمبر ليصل إلى حوالي 810 مليون مستخدم.
هذا التباطؤ، بحسب Sensor Tower، يشير إلى أن ChatGPT قد وصل إلى مرحلة تشبع السوق.
وفي المقابل، شهد جوجل جيمناي طفرة في الفترة الزمنية ذاتها، محققاً زيادة في المستخدمين النشطين شهرياً بنسبة 30%، وهو ما يعود بالأساس إلى النجاح المدوي لنموذج توليد الصور Nano Banana الذي أطلقته جوجل.
ويظهر استعراض حصة السوق أن ChatGPT فقد ثلاث نقاط مئوية من حصته العالمية في المستخدمين النشطين خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، في حين نجح Gemini في زيادة حصته بثلاث نقاط مئوية على مدار الأشهر السبعة الماضية.
كما تواجه OpenAI تحديات قوية من منافسين آخرين، حيث حقق Perplexity نمواً خيالياً بلغ 370% على أساس سنوي، وارتفع Claude بنسبة 190%.
وحتى على صعيد التنزيلات، حقق ChatGPT نمواً بلغ 85%، وهو أقل من متوسط المجموعة البالغ 110%، بينما تفوق عليه جيمناي (190%) و بيربلكستي (215%).
فيما يخص المشاركة اليومية، تضاعف الوقت الذي يقضيه مستخدمو جيمناي في التطبيق بنسبة 120% منذ شهر مارس، ليصل إلى 11 دقيقة يومياً في نوفمبر، ويعزى الفضل في ذلك أيضاً إلى شعبية Nano Banana والنموذج الأحدث، Gemini 3.0.
في المقابل، لم يزد الوقت المستغرق يومياً في تطبيق ChatGPT إلا بنسبة 6% في نفس الفترة، بل وانخفض بنسبة 10% في نوفمبر مقارنة بشهر يوليو.
وتتمتع جوجل بميزة تنافسية قوية هنا، حيث يتفاعل مستخدمو أندرويد في الولايات المتحدة مع جيمناي مباشرة عبر نظام التشغيل بضعفَي العدد الذي يتفاعل عبر التطبيق المستقل، مما يمنح جوجل تفوقاً في السوق العالمية التي يهيمن عليها نظام أندرويد.
وفي حين أن مكاسب جوجل الأخيرة مرتبطة بنجاح نموذج توليد الصور، يظل الباب مفتوحاً أمام OpenAI لتسريع نموها مرة أخرى من خلال إطلاق منتجات جديدة ومؤثرة.
