ضربات متتالية.. رئيس معالجات أبل يفكر في مغادرة الشركة
تتواصل حالة عدم اليقين التي تضرب الإدارة العليا لشركة أبل، حيث كشفت تقارير جديدة أن جوني سروجي، نائب الرئيس الأول والمسؤول عن تقنيات تصميم معالجات الشركة، أبلغ تيم كوك، الرئيس التنفيذي، بأنه يفكر بجدية في مغادرة الشركة والانتقال إلى وجهة أخرى قريباً.
بحسب تقرير موثوق للمحلل الشهير، مارك غورمان في بلومبرغ، فإن فكرة مغادرة سروجي لشركة أبل تأتي بعد تقييماً لمستقبله بدأ في أكتوبر الماضي، ويُعد أحدث ضربة في سلسلة متلاحقة من التعديلات والاستقالات التي تهز استقرار الشركة المعروف في وادي السيليكون.
ويأتي التفكير الجدي لسروجي، الذي يُعد شخصية محورية في أبل، في أعقاب موجة غير مسبوقة من مغادرة الكفاءات الكبيرة؛ فبعد إعلان المدير التنفيذي للعمليات جيف ويليامز تقاعده في يوليو الماضي، تسارعت وتيرة “النزيف” في شهر ديسمبر الجاري بشكل دراماتيكي.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تنحي رئيس قسم الذكاء الاصطناعي جون جياناندريا، وإعلان كل من رئيسة قسم السياسات ليزا جاكسون والمستشارة العامة كيت آدامز عن خططهما للتقاعد.
وزاد الأمر سوءاً عندما غادر رئيس قسم تصميم واجهة المستخدم آلان داي متجهاً مباشرة إلى شركة ميتا المنافسة.
هذه التعديلات الداخلية تأتي في وقت حرج لأبل، التي كافحت لإيجاد موطئ قدم قوي لها في صناعة الذكاء الاصطناعي سريعة التطور، مما أضاف المزيد من الضغط على الرئيس التنفيذي تيم كوك.
وأصبح كوك الآن مكلفاً بمهمة “وقف النزيف” التنفيذي، وسط تداول شائعات حول رحيله هو نفسه، رغم أن غورمان (الموثوق عادة) وصف تلك الشائعات بأنها سابقة لأوانها، إلا أن كل هذه العوامل تتضافر لتخلق حالة من الاضطراب والشك حول مستقبل إحدى أكثر الشركات استقراراً في تاريخ التكنولوجيا.





