سامسونج تسير على خطى أبل وتطور معالجاتها الخاصة
أفادت التقارير أن عملاق التكنولوجيا سامسونج تعمل على إنشاء فريق تطوير شرائح SoC مخصصة، سيعمل تحت مظلة قسم حلول الأجهزة، بهدف تصميم معالجات خاصة بمعمارية 2 نانو، في خطوة استراتيجية جريئة، تستلهم الشركة النجاح الهائل الذي حققته أبل في تصميم معالجاتها الداخلية.
ووفقًا لما رصده تقرير phonearena يهدف هذا الفريق إلى تصميم معالجات تطبيقات مُحسّنة بالكامل من الصفر، مما يمنح سامسونج سيطرة كاملة على الأداء وعمر البطارية في هواتفها الرائدة، كما تفعل أبل مع معالجات A للهواتف وM للكمبيوتر وآيباد.
وتتميز سامسونج بميزة تنافسية على أبل التي تعتمد على TSMC للتصنيع (وقد تعتمد على إنتل مستقبلًا كما وُرد في التسريبات) إذ إنها تمتلك مسبكها الخاص، مما يتيح لها السيطرة على عملية تصنيع الشرائح بأكملها من الألف إلى الياء.

هذا التحول يأتي بعد سنوات من الصعوبات التي واجهتها سامسونج مع معالجات Exynos، التي لطالما عانت من مشكلات في ارتفاع درجة الحرارة وضعف الكفاءة، مما دفع الشركة للاعتماد على معالجات سنابدراجون الرائدة من كوالكوم لأسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة والصين.
وتفاقمت هذه المشاكل في العام الماضي، فعلى الرغم من أن معالج Exynos 2500 كان ذات تصميم جيد، إلا أن مسبك سامسونج واجه مشكلات مزمنة في معدل الإنتاجية تعود إلى عام 2022.
وقد أدت هذه المشكلات إلى خسارة أعمال كوالكوم، والأهم من ذلك، منعت الشركة من توفير ما يكفي من معالجات Exynos 2500 لهواتف Galaxy S25 وجالاكسي اس 25 بلس، مما اضطر سامسونج إلى تزويد جميع طرازات Galaxy S25 بمعالج Snapdragon 8 Elite، مع تكلفة إضافية بلغت 400 مليون دولار للحصول على معالجات كوالكوم.
ولكن يبدو أن المياه عادت إلى مجاريها؛ فبعد تحسينات كبيرة في معدل الإنتاجية لهذا العام، بدأ مسبك سامسونج في حصد الثمار.
وتشير تقارير اختبارات الأداء إلى أن معالج Exynos 2600 حقق نتائج ممتازة، بل وقد يصبح أول معالج تطبيقات بدقة 2 نانومتر يتم استخدامه في هاتف ذكي.
وتُعد تقنية 2 نانومتر تقدماً هائلاً، حيث تتيح ميزات أصغر حجماً للترانزستورات، مما يزيد من كثافة الترانزستور ويجعل الشريحة في نهاية المطاف أكثر قوة وفعالية في استهلاك الطاقة بشكل كبير.






