أمن المعلومات

كيف تحمي حسابك على الشبكات الاجتماعية ؟؟

كيف تحمي حسابك على الشبكات الاجتماعية؟؟

لا تخفى على أحد أهمية اتباع إجراءات الأمن والسلامة أثناء تصفح الإنترنت، فهناك مجموعة من الإعدادات والمزايا الأمنية التي يمكن الاعتماد عليها لضمان التحكم الكامل بمعلوماتك الشخصية وهويتك الرقمية، لاسيما مع ازدياد اعتمادنا على التقنية في نمط حياتنا المعاصر.

ويأتي التركيز على هذه الإجراءات في إطار الاحتفال بيوم أمن الإنترنت (Safer Internet Day) والذي يصادف 11 فبراير من كل عام، ويهدف هذا اليوم إلى جعل الإنترنت بيئة أكثر أماناً، لاسيما للأطفال واليافعين.

عالم الشبكات الاجتماعية :

تهيمن الشبكات الاجتماعية على مشهد الإنترنت اليوم، فبعض الناس يعرضون مخططاتهم لحفل الزواج عليها، والبعض الآخر ينشر صوره وهو يتناول قهوة الصباح على إنستغرام، ومنهم من ينشر صور ملابسه الجديدة، أو يسجل دخوله في الشبكات الاجتماعية لدى دخوله إلى أحد المطاعم، أو ينشر مقاطع فيديو عن حيواناته الأليفة، أو ينشر صوراً للمواليد الجدد. ومع تزايد شعبية هذه الخدمات فقد أصبحت في الوقت ذاته عرضة للمزيد من الهجمات الاحتيالية والرسائل المزعجة ومحاولات التصيّد الإلكتروني.

تأكد من إعدادات الخصوصية:

ينصح فريق سيمانتك للاستجابة الأمنية المستخدمين بالتعرّف الجيد على إعدادات الخصوصية والخدمات الأمنية التي توفّرها كل من هذه الشبكات الاجتماعية والتطبيقات

1- عامة أو خاصة؟ تشجّع الكثير من خدمات الشبكات الاجتماعية مستخدميها على مشاركة تحديثاتهم على نطاق واسع أمام الجميع، كما توفر في معظمها خيارات لجعل ملفك الشخصي عاماً أو خاصاً. وتوفر بعض الخدمات خيارات أخرى لجعل كل تحديث تقوم بنشره عاما أو خاصا بصورة مستقلة عن التحديثات الأخرى. تأكد من الاطلاع على هذه الإعدادات قبل القيام بأي مشاركة في المواقع الاجتماعية.

2- استخدام كلمات المرور القوية وإعادة استخدامها: استخدم كلمة مرور قوية لكل موقع للتواصل الاجتماعي، وتأكد من عدم استخدام نفس الكلمة في أكثر من موقع.

3- اعتمد على عنصرين للتحقق من حسابك إن أمكن: تتيح بعض الخدمات مثل فيسبوك وتويتر التحقق من الحساب باستخدام عنصرين معاً بهدف تعزيز حماية الحساب الشخصي على هذه المواقع. ويتم عادة تسجيل الدخول إلى خدمة ما باستخدام كلمة المرور، إلا أن بعض الخدمات تتيح استخدام عامل آخر للتحقق من المستخدم إضافة إلى كلمة المرور مثل رقم تحقق عشوائي أو رمز يتم إرساله إلى هاتفك عبر رسالة نصية قصيرة أو أداة لتوليد الأرقام ضمن التطبيق الخاص بخدمة التواصل الاجتماعي على الهاتف الجوال. وفي هذه الحالة لن يتمكن المتطفلون من الدخول إلى حسابك حتى إذا حصلوا على كلمة المرور، وسيحتاجون إلى رمز التحقق الإضافي.

اعرف عدوك

يعتبر مرسلو الرسائل المزعجة والمحتالون أبرز الأعداء لمستخدمي الشبكات الاجتماعية ، إذ يسعى هؤلاء لاختراق الحسابات على تلك الشبكات لنشر الرسائل المزعجة أو لإقناع المستخدمين بالمشاركة في استطلاعات للرأي أو تثبيت تطبيقات معينة، وهنا ننصحك بالانتباه إلى النقاط التالية:

1-  لا يوجد شيء مجاني: سيحاول الكثير من المحتالين إغراءك عبر إقناعك بأنك ستربح هدية مجانية أو بطاقة معايدة إذا قمت بالمشاركة في استطلاع للرأي أو تثبيت تطبيق أو مشاركة تعليق على صفحتك الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبهذه الطريقة ستتيح للآخرين الحصول على معلوماتك الشخصية

2-  هل تبحث عن المزيد من المتتبعين أو تسعى للحصول على إعجاب الآخرين بمشاركاتك؟ هناك دائما ثمن يجب دفعه عند للحصول على المزيد من المتتبعين أو إعجاب الآخرين بمشاركاتك، سواء عبر دفع أموال للحصول على متتبعين وهميين وإعجابات وهمية، أو عبر إعطاء معلوماتك الشخصية للآخرين والانخراط في شبكة من نوع botnet، ولا يستحق الأمر في نهاية الأمر هذه التضحية.

3-  استغلال عناوين الأخبار البارزة: يدرك المحتالون ومرسلو الرسائل المزعجة العناوين البارزة والمتداولة بين الناس مثل الأخبار عن حدث رياضي مهم أو نجم فني أو وفاة أحد المشاهير أو برنامج تلفزيوني شهير، ويستخدمون هذه الأخبار لمحاولة خداع المستخدمين والإيقاع بهم، ولذلك ينبغي التفكير مليّاً قبل فتح أي رابط لموقع مجهول.

4-  هل هذه صورتك؟ هل هذا الفيديو لك؟ يحاول المحتالون الحصول على كلمة المرور الخاصة بك دون علمك، ويسمى ذلك «التصيد الإلكتروني»، فأحيانا تقوم بالضغط على عنوان موقع يوجهك إلى صفحة ويب شبيهة بصفحة تسجيل الدخول إلى المواقع الاجتماعية فتظن أنها الصفحة الحقيقية وتقوم بإدخال بياناتك فيها وتحدث الكارثة، ولتجنب ذلك افحص شريط العنوان وتأكد أنه يضم العنوان الحقيقي للموقع وليس مجرد عنوان طويل غير معروف حتى لو ذكر اسم الموقع الأصلي فيه، وافتح الموقع الأصلي لفيسبوك أو تويتر من نافذة جديدة للتأكد من أنك لا تزال ضمن الموقع وأنك لا تحتاج لإدخال كلمة المرور مجددا في الموقع المزيف.

المعرفة قوة:

عليك أن تدرك أن المحتالين ومرسلي الرسائل المزعجة سيواكبون الانتشار المتزايد لخدمات الشبكات الاجتماعية والتطبيقات المرتبطة بها، لذلك لابد من تخصيص بعض الوقت للتعرف على إعدادات الخصوصية ومزايا الأمن الإضافية التي توفرها الشبكات الاجتماعية، فبذلك تكون قد سلكت الخطوة الأولى في الحماية أثناء الاتصال بالإنترنت. وسيساعدك في ذلك الحذر لدى فتح روابط لمواقع مشبوهة أو كتابة تعليقات ومشاركتها، فضلا عن توخي أقصى درجات الحذر لدى إدخال كلمة المرور في أي موقع.

هذه النصائح مقدمة بقلم سانتام نارانج، سيمانتك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى