تسلا تلجأ لتأجير السيارات لمواجهة تراجع المبيعات

أعلنت شركة تسلا، رائدة صناعة السيارات الكهربائية، عن إطلاق برنامجها الخاص لتأجير السيارات قصير الأجل، في خطوة تهدف إلى التخفيف من آثار التباطؤ المتوقع في المبيعات بالسوق الأمريكية، خاصة بعد انتهاء برنامج الإعفاءات الضريبية الفيدرالية.

بحسب بيان للشركة، بدأت تسلا بتطبيق البرنامج الجديد بشكل مبدئي في ولاية كاليفورنيا، بالولايات المتحدة الأمريكية، وتحديداً في متجريها بمدينتي سان دييغو وكوستا ميسا.

يتيح البرنامج للعملاء استئجار السيارات لفترات مرنة تتراوح بين ثلاثة وحتى سبعة أيام.

تبدأ الأسعار من 60 دولارًا أمريكيًا لليوم الواحد، ويختلف السعر النهائي بناءً على طراز السيارة الذي يقع عليه الاختيار.

كما كشفت الشركة عن مخططها لتوسيع نطاق هذه الخدمة لتشمل المزيد من المدن بحلول نهاية العام الجاري، ووفقًا لما نقله موقع Electrek المتخصص في أخبار السيارات الكهربائية، فإن الشركة لديها خطة أكبر بنقل الخدمة الجديدة لتأجير سياراتها إلى أسواق أخرى حول العالم، ولكن البداية من الولايات المتحدة يأتي كخطوة تجريبية.

ولضمان نجاح برنامجها الجديد، تقدم تسلا حزمة من المزايا الحصرية للمستأجرين، تتضمن:

• الشحن المجاني: السماح بشحن المركبات المستأجرة مجانًا عبر شبكة تسلا الواسعة للشواحن الفائقة (Supercharger).
• تجربة القيادة الذاتية: إتاحة استخدام نظام “القيادة الذاتية الكاملة – Full Self-Driving” الخاضع للإشراف بشكل مجاني طوال فترة الاستئجار.
• رصيد للشراء: تقديم رصيد بقيمة 250 دولارًا لأي مستأجر يقرر شراء سيارة تسلا جديدة بعد انتهاء فترة تجربته.

يأتي هذا التحرك الاستراتيجي في وقت حرج للسوق الأمريكية، فمع انتهاء الإعفاء الضريبي الفيدرالي بقيمة 7,500 دولار المخصص لمشتري السيارات الكهربائية اعتبارًا من الأول من أكتوبر، والذي أدى إلى تسارع وتيرة الشراء قبل الموعد النهائي، تواجه شركات السيارات الكهربائية، مثل تسلا، ريفيان ولوسيد تحدي ركود محتمل للمخزون في صالات العرض.

ويهدف برنامج تسلا الجديد أيضًا إلى منافسة خدمات التأجير التقليدية مثل هيرتز، التي توفر بالفعل سيارات تسلا في أسطولها، وذلك عبر إتاحة خيار الاستئجار المباشر من الشركة المصنعة “بدون وسيط”.