جوجل تساعد أبل على الإطاحة بأغلى شركة في العالم
تقترب أبل بشكل كبير من تجاوز إنفيديا nVidia لتصبح أغلى شركة في العالم، وهي على بعد بضع نقاط مئوية فقط، والفضل في ذلك يعود إلى جوجل بطريقة غير مباشرة.
وكان سهم إنفيديا ارتفع منذ أوائل عام 2023 بأكثر من 1000%، بفضل موقعها الفريد كمزوّد الشرائح الأول في سوق الذكاء الاصطناعي.
وسمح هذا الارتفاع لشركة إنفيديا بالاقتراب من أبل ومايكروسوفت في وقت مبكر من العام الماضي، ثم تجاوزهما بوضوح خلال النصف الأول من عام 2025.
ومع ذلك، وبفضل بعض التحركات في السوق خلال الأيام القليلة الماضية، قد تكون أبل على وشك استعادة لقب الشركة الأكثر قيمة في العالم.
والمثير للاهتمام هو أن السبب وراء ذلك مزدوج (ومتناقض إلى حد ما).
فمن ناحية، يبدو أن السوق يبحث عن دلائل أكثر إقناعا بأن فقاعة الذكاء الاصطناعي التي يخشاها الجميع لن تنفجر قريبا.
وكان الوضع قد بدا تحت السيطرة مؤقتا بعد أن أعلنت إنفيديا عن ربع مالي قوي للغاية الأسبوع الماضي، مما دفع سهمها للارتفاع عدة نقاط مئوية في التداولات الممتدة، قبل أن يبدأ بالهبوط في اليوم التالي مع معظم قطاع التكنولوجيا.
ومن ناحية أخرى، وهنا يأتي التناقض، شهد سهم إنفيديا انخفاضا بنسبة 5% في وقت سابق اليوم، بعد تقرير من موقع The Information يفيد بأن Meta قد تكون في طريقها لإبرام صفقة بمليارات الدولارات مع جوجل (وليس إنفيديا) لتوريد شرائح المعالجة الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
هذا أضاف ضغطا أكبر على شركة إنفيديا وسط اتهامات بأن الصفقات التي اجتاحت قطاع الذكاء الاصطناعي كله تسببت في تضخيم إنفيديا لإيراداتها، وهو ادعاء نفته الشركة تماما.
أما أبل، فقد شهد سهمها ارتفاعا ثابتا خلال الأشهر الماضية، وأغلقت اليوم بقيمة سوقية بلغت 4.124 تريليون دولار، خلف قيمة إنفيديا البالغة 4.234 تريليون دولار.
المفارقة هنا أن أبل رغم تعرضها لانتقادات واسعة بسبب دخولها المتأخر إلى مجال الذكاء الاصطناعي تبدو أقل عرضة للخطر إذا (أو عندما) تنفجر فقاعة الذكاء الاصطناعي.
إذا استمرت الاتجاهات الحالية في السوق (وهو افتراض كبير)، فمن المرجح أن تتبادل أبل وإنفيديا المراكز كأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية خلال الأيام والأسابيع المقبلة.





