ابتكارات

بناء نظام ذكاء اصطناعي يستطيع التنبؤ بالجرائم قبل وقوعها

في لندن ونيويورك توجد أنظمة مراقبة تعتمد الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجوه ولوحات السيارات كجزء من كاميرات المراقبة المرورية. لكن الذكاء الاصطناعي التي تقدمه شركة كورتيكا يستطيع التعرّف على الجريمة قبل حدوثها.

حسب تقرير نشره موقع Digital Trends، فإن الشركة تقدم كاميرات تشغلها برمجيات مبنية على أسس أنظمة أمان عسكرية بحيث ترصد المجرم قبل أن يرتكب جريمته عن طريق مراقبة ما يُسمى “التعبيرات الصغيرة” وهي تشنجات ضئيلة أو سلوكيات تكشف نوايا الشر القابعة في نفس المقبل على ارتكاب الجريمة، وهي إشارات خفية عن أعين المحقق المتمرس لكن لا تخدع عين الذكاء الاصطناعي. والهدف من النظام هو القضاء على الاعتداءات الجنسية لكنه قد يصبح نظام مراقبة شامل للتنبؤ عن الجرائم والحوادث قبل وقوعها.

أيضا يستطيع النظام التعرّف على الأشياء بدقة شديدة حتى يمنع حوادث الطرق؛ نقلا عن كارينا أودينايف -المدير التنفيذي للشركة- فقد يكشف احتمال سقوط سرير من شاحنة على الطريق السريع من خلال قراءة ما يعرف بحالة الزاوية (Corner Case).

كيف استطاعت شركة Cortica بناء نظام يتعرف على نوايا البشر؟

تقول الشركة أنه وباقتطاع جزء حي من دماغ فأر وتوصيله بمسرى مكروي، استطاعت دراسة طريقة تفاعل قشرة الدماغ مع محفزات معينة؛ بمراقبة الإشارات استطاع الباحثون تعريف مجموعة من العصبونات تُسمى (Cliques) تستطيع معالجة هذه المفاهيم. ومن هنا، قامت الشركة بإنشاء ملفات دلالية ونماذج حسابية لمحاكاة العمليات الأصلية في الدماغ.

النتيجة حسب الشركة، سمحت ببناء نظام ذكاء اصطناعي متقدم يتمتع بشفافية. بكلمات أخرى: لو ارتكب النظام خطأ -مثل إن ادّعى أن سيارة على وشك أن تنحرف عن مسارها- يستطيع المبرمجين بسهولة تعقب المشكلة إلى الملفات الدلالية المسؤولة عن إصدار هذا الحكم، ومعالجتها.

حتى لا نطول عليكم، فنختم بالتأكيد على أن من شأن هكذا برمجيات تنبؤية أن تُستخدم في إنفاذ القانون وإنقاذ الأرواح من مواقف خطرة. كما قد يتم استخدامها من قبل السلطات الاستبدادية في تضييق الحرية على مواطنيها، كما رأينا في الصين، وهي أيضا مخاوف إيلون ماسك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى