غضب أمريكي كبير من هاتف هواوي ميت 60 برو
تسبب هاتف هواوي ميت 60 برو الجديد من الشركة الصينية، في غضب كبير لدى الحكومة والبرلمان بالولايات المتحدة، بعدما ظهرت مزاعم بأن الهاتف سيقدم إمكانية اتصال الجيل الخامس 5G لأول مرة منذ توقيع العقوبات الأمريكية، وهو الأمر الذي يُتوقع أنه جاء بخيانة من شركة صينية أخرى.
كشفت هواوي رسميًا عن ميت 60 برو في نهاية شهر أغسطس الماضي من خلال وضعه على المتجر الرسمي للشركة في الصين، دون أن تقيم حدث أو فاعلية للحديث عن هاتفها الرائد الأحدث، الأمر الذي أثار دهشة الجميع، خاصة وأن ورد بعد ذلك من مصادر صينية أن الهاتف سيعمل بمعالج Kirin جديد يوفر اتصال الجيل الخامس 5G لأول مرة من هواوي منذ العقوبات الأمريكية.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، فقط أثارت هواوي القلق داخل الحكومة الأمريكية بسبب استخدام معالج يوفر اتصال 5G، وترى أنه بكل المقاييس لا ينبغي أن تطلق الشركة هاتفًا قادر على توفير هذا النوع المتقدم من الاتصال في الوقت الحالي بسبب العقوبات الأمريكية التي تمنع الشركة من استخدام تقنيات ابتكرتها أمريكا واللازمة لإنتاج مثل هذه المعالجات.
وجود اتصال 5G في هاتف هواوي ميت 60 برو الجديد يعني احتمالين، إما أن الشركة الصينية أحرزت تقدمًا كبيرًا في صناعة المعالجات، أو أن هناك “خيانة” وانتهاكات لعقوبات التجارة الدولية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2019. مزيد من التفاصيل هنا.
في حين أكدت وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، كما أفادت رويترز، أن حكومة الولايات المتحدة تعتقد أنه يمكن لهواوي أن تقوم بتحسينات قليلة في صناعة المعالجات، ولكن لا وجود لأي دلائل على قدرتها لصناعة معالج بمعمارية 7 نانو أو أخرى توفر اتصال الجيل الخامس 5G.
وأضافت أن الحكومة تبحث في هذه المعالجات الجديدة المستخدمة لتشغيل ميت 60 برو الجديد، وعما إذا كانت حقًا بتقنيات متقدمة من عدمه، مؤكدة في الوقت نفسه أن هناك شكوك لقيام احدى الشركات بانتهاك لقرارات العقوبات، وهو الأمر الذي سيتم البت فيه فورًا في حالة تأكدت المعلومات.
يُذكر التقرير هنا أن أصابع الاتهام تشير إلى شركة SMIC الصينية التي تسند إليها هواوي صناعة الشرائح المستخدمة في معالجات Kirin الخاصة بها، وربما تكون تلك الشركة انتهكت عقوبات الولايات المتحدة وتقديم تكنولوجيا غير مسموح بها لجارتها الصينية.
من جهة أخرى، لا تستبعد وزيرة التجارة الأمريكية أن تكون هواوي توصلت لتكنولوجيا خاصة بها في صناعة معالجات متطورة، ولكنها أشارت في الوقت نفسه أن ذلك لن يكون على نطاق واسع.
بمعنى، إذا حققت الشركة الصينية طفرة تكنولوجية من خلال اكتشاف طريقة جديدة وفريدة من نوعها لإنتاج شرائح 7 نانومتر قادرة على دعم شبكات الجيل الخامس، فإن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الشركة مستعدة لتصنيع تلك المعالجات فعليًا على نطاق واسع بما يكفي لانتشار واسع.
من الجدير بالذكر، أن تقارير أمريكية أكدت أن مستشار الأمن القوي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، يتولى بنفسه التحقيقات في المعالجات المستخدمة في هاتف هواوي ميت 60 برو الجديد.